

أظهرت صور أقمار صناعية أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، الذي وقع في وقت مبكر من صباح السبت الماضي، ألحق أضرارًا بقاعدة تابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي تُستخدم في تصنيع الصواريخ الباليستية وإطلاقها كجزء من البرنامج الفضائي الإيراني.
وقد أثارت الأضرار في القاعدة الواقعة في شاهرود، والتي تم تحليلها من قبل وكالة “أسوشيتد برس”، تساؤلات حول تفاصيل الهجوم، خاصةً أنه وقع في منطقة لم تعترف بها طهران سابقًا. ولم يُصدر الحرس الثوري أي تعليق حول الأضرار المحتملة حتى الآن، فيما حددت إيران المواقع المستهدفة بأنها في محافظات إيلام، خوزستان، وطهران، دون الإشارة إلى محافظة سمنان، حيث تقع القاعدة المتضررة.
من جانبها، قللت إيران من شأن الهجوم، مشيرة إلى أن الأضرار كانت محدودة، بينما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف التصعيد، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط. كما أفادت القوات المسلحة الإيرانية بأن الأضرار الناتجة اقتصرت على “أنظمة رادار”.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات دقيقة على نحو 20 موقعًا عسكريًا في عدة مناطق إيرانية. وذكرت التقارير أن الهجوم جاء بعد وابل من الصواريخ أطلقتها إيران في الأول من أكتوبر، وقد أكدت إسرائيل أن دفاعاتها الجوية أسقطت العديد منها.
وبعد الضربات، أعلن الجيش الإيراني عن مقتل أربعة عسكريين، بينما أفاد الإعلام الإيراني بأن الهجوم لم يُلحق أي ضرر بالمنشآت النووية والاستراتيجية، حيث تمكنت قوات الدفاع الجوي من صد الهجوم جزئيًا.