

قال كبير المطورين في OTS Capital، علي عسكر، إن عملة بيتكوين باعتبارها سلعة، فإن كلفة تصنيعها وتعدينها تتراوح بين 60 و62 ألف دولار لكل قطعة بيتكوين، وهو ما خلق نوعاً من الاستقرار وعدم الهبوط أسفل من هذا المستوى، وفي حال تراجعها لا يستمر الهبوط سوى أيام.
وأضاف عسكر في مقابلة مع “العربية Business”، أن أغلب المعدنيين لا يبيعون حتى تصحيح السعر ولذلك من المتوقع عودة السعر للارتفاع.
ومنذ عام 2011، وإلى الآن يعد متوسط تكلفة تعدين بيتكوين مستوى مقاومة يعيق المزيد من هبوط سعر العملة المشفرة أسفله.
وبالأخذ بعين الاعتبار استمرار ارتفاع متوسط التكلفة، فإن أسعار بيتكوين لن تذهب بعيداً أسفل مستوياتها الحالية.
شهد صندوق بلاك روك تدفقات داخله بقيمة 1.1 مليار دولار، وقال عسكر، إن التدفقات الأخيرة الداخلة على صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين سيظهر أثرها خلال الأيام القليلة المقبلة، معللاً الهبوط السابق للعملة المشفرة إلى الضغوط البيعية التي صاحبت خروج الأموال من تلك الصناديق تزامناً مع عملة التصحيح الأخيرة.
ويرى عسكر مع بدء المناظرات الرئاسية بين جو بايدن ودونالد ترامب، أن صناعة التشفير تميل أكثر إلى اليمين السياسي، وبالتالي فإن فوز ترامب في الانتخابات سيكون محفزاً للأسعار والصناعة بوجه عام.
محفزات مستقبلية
وحدد عسكر عدداً من العوامل التي ستساهم في تحفيز بيتكوين والعملات المشفرة بداية من النصف الثاني من العام، والتي يأتي على رأسها عدم الاستقرار السياسي والجيوسياسي في العديد من المناطق حول العالم، وتأثيراته على مشاعر المخاطرة والخوف من العملات التقليدية، وهو ما سيكون سلبياً على العالم، ولكنه إيجابي على البيتكوين.
“الأمر الثاني متعلق بتكلفة تعدين بيتكوين، والتي قد تدفع العملة المشفرة الأكثر قيمة في العالم إلى مستويات تاريخية جديدة، خاصةً مع ازدياد صعوبة التعدين وما يعرف بـ Hash Cost، أو التجزئة، حيث يظل الارتباط وثيق بين سعر العملة المشفرة ومتوسط تكلفتها”، بحسب عسكر، والذي أضاف أنه من المتوقع أن ترتفع تكلفة التعدين إلى ما بين 90 و100 ألف دولار لكل بيتكوين، وستكون الأسعار قريبة من هذه المستويات أعلى أو أقل قليلاً.