لهذه الاسباب سعر صرف الدولار في السوق الموازية ما زال مستقرا

كتب جوزيف فرح في الديار:
المواطن اللبناني يتساءل اليوم عن الاسباب لاستقرار سعر صرف الدولار في السوق الموازية او عن اسباب استقراره خلال اربعة الاشهر الماضية ؟ قد يقول البعض ان السبب يعود الى تمكن الحاكم السابق رياض سلامة من ذلك بفضل منصة صيرفة رغم ما يقال عن عدم شفافيتها وتمكن بعض المنتفعين من الاستفادة منها، ومع الغاء هذه المنصة بقي سعر الصرف مستقرا ربما بانتظار الاتي القريب وامكان تطبيق بعض الاصلاحات التي ينادي بها نواب الحاكم في الخطة التي اعلنوا عنها مؤخرا وربما بانتظار انتهاء اجازات المغتربين اللبنانيين في لبنان والكمية من الدولارات التي استهلكوها في القطاعات الاقتصادية وخصوصا القطاع والسياحي والتي تقدر باكثر من ملياري دولار ، او ربما اصرار حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري على عدم المس بدولار واحد من الاحتياطي الالزامي وانعكاس ذلك على سوق القطع .
تقول مصادر مالية مطلعة ان البعض يرتقب نهاية اب الجاري والاستقرار النقدي الذي نشهده يشبه هدوء ما قبل العاصفة اذا لم يتم حل بعض الامور العالقة كتأمين الحماية التشريعية لسحب ما تبقى من اموال في الاحتياطي الالزامي وهذا مستبعد خلال الشهر المذكور نظرا لخوف النواب من ذلك وتداعيات هذا التشريع خصوصا انه يتناول اموال المودعين التي اعتبرها هؤلاء النواب “مقدسة” وبالتالي لا يمكنهم المجاهرة بتشريع السحب وهم يعتبرون هذه الاموال من حق المودعين ولا يمكن المساس بها، او معرفة مصير رواتب موظفي القطاع العام ان كانت بالليرة اللبنانية او بالدولار، اضافة الى عدم القدرة على التشريع لقانون الكابيتال كونترول واعادة هيكلة القطاع المصرفي وتأمين التوازن المالي واقرار موازنتي ٢٠٢٣ و٢٠٢٤ حيث لم تحول الموازنة الاولى الى المجلس النيابي رغم اننا في منتصف اب الحالي وعدم القدرةِ على اقرار الموازنة الثانية في تشرين الاول المقبل .