بالصور والفيديو- الأوكرانيّون احتفوا بأحبائهم في ذكرى الغزو الروسي: مراسم في كييف وزيلينسكي جاهد لحبس دموعه

أحيا الأوكرانيون، اليوم الجمعة، ذكرى ذويهم الذين سقطوا في الحرب وتعهدوا بمواصلة القتال لتحقيق النصر، بينما قالت #روسيا إن قواتها تحقق مكاسب في الشرق، وذلك مع دخول الغزو عامه الثاني من دون أن تلوح نهاية له في الأفق.
وفي مراسم أقيمت في ساحة سانت صوفيا بكييف، منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ميداليتين لجندي يستخدم عكازين وأم قتل ابنها. وجاهد لحبس دموعه عندما عزفت فرقة النشيد الوطني.
وقال زيلينسكي في خطاب أذاعه التلفزيون “لقد أصبحنا أسرة واحدة. لم يعد هناك غرباء بيننا… فتح الأوكرانيون منازلهم وقلوبهم لأولئك الذين أجبروا على الفرار من الحرب”.
وأضاف “نقاوم كل التهديدات والقصف والقنابل العنقودية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة الانتحارية وانقطاع التيار الكهربائي والبرد. نحن أقوى من ذلك. لم نُهزم. وسنفعل كل شيء لتحقيق النصر هذا العام”.
ومن المقرر أن يحضر زيلينسكي في وقت لاحق قمة افتراضية مع الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة مجموعة السبع. ويُتوقع أن تشهد القمة إدانة للحرب والتعهد بمزيد من الدعم لأوكرانيا وتشديد العقوبات على روسيا.
وفي الأسابيع الماضية، شنت القوات الروسية، التي انضم إليها مئات الآلاف من المجندين بعد إعلان أول تعبئة عامة منذ الحرب العالمية الثانية، هجوما شتويا لم تحقق من خلاله سوى مكاسب صغيرة على الرغم من القتال الذي يقول الجانبان إنه الأكثر دموية في مسار الحرب.
لا سلام
ليس هناك ما يشير إلى أي عملية سلام. ويقول بوتين إنه يحارب القوة المشتركة للغرب ويصور الوضع الآن على أنه معركة من أجل بقاء روسيا. وتقول كييف إنه لا يمكن تحقيق السلام حتى تنسحب روسيا.
وفي أحدث التقارير الواردة من ساحة المعركة، قالت شركة فاغنر الروسية الخاصة اليوم الجمعة إن مقاتليها استولوا على قرية أخرى في ضواحي باخموت في شرق أوكرانيا حيث تركز موسكو هجومها حاليا.
والهجمات الروسية المكلفة حققت إما تقدما ضئيلا أو فشلت في تحقيق مكاسب في مواقع أخرى على الجبهة. أما أوكرانيا فتنتظر إمدادات الأسلحة الجديدة لشن هجوم مضاد.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، الذي يزور كييف، إن الدفعة الأولى من عشرات الدبابات الألمانية من طراز ليوبارد، التي قُطعت وعود بتقديمها لكييف قبل شهر في خطوة شكلت انفراجة، موجودة بالفعل في أوكرانيا.
وفرضت بريطانيا عقوبات جديدة على روسيا اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن تعلن قوى غربية أخرى عقوبات خلال اجتماع مجموعة السبع الذي يعقد عبر الإنترنت بقيادة بايدن، الذي زار كييف وألقى خطابا تاريخيا في وارسو هذا الأسبوع بمناسبة ذكرى الحرب.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة إضافية بقيمة ملياري دولار، وستستهدف العقوبات الجديدة لمجموعة السبع الدول التي تسعى إلى إعادة تعبئة المنتجات المحظورة على روسيا بسبب العقوبات.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، في مؤتمر صحافي “على المجتمع الدولي أن يتحد ويظهر التضامن ويفرض عقوبات شديدة على روسيا”.
واقترحت الصين خطة سلام اليوم الجمعة، متمسكة بمبدأ الحياد العام. وقالت واشنطن في الأيام الماضية إنها تعتقد أن الصين قد تزود روسيا بالأسلحة. ونفت بيجينغ ذلك.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بالأغلبية أمس الخميس يطالب روسيا بالانسحاب.
المصدر: رويترز