
يؤكد مصدر مطلع بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي حافظ على مسافة وسطية بين جميع القوى السياسية رغم أنه أحد طرفي الثنائي الشيعي ومن أركان محور الممانعة إلا أنه استطاع حتى الآن الفصل بين سياسته ومسؤوليته والحفاظ على العلاقة مع “رفيقه” وليد جنبلاط سياسياً وانتخابياً في توافق ضمني بين الرجلين.
أما اليوم ونتيجة الفرز الحاد بين محورين، يجد بري صعوبة في التحرك بين ألغام الإنتخابات نتيجة الضغط الممارس عليه من “حزب الله” على جبهتين، الأولى علاقته مع التيار الوطني الحر لناحية وجوب التحالف معه انتخابياً في بعض الدوائر، والثانية الإصرار على محاصرة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي من خلال فك التفاهم غير المعلن حول ثلاثة مقاعد للطائفة الدرزية، في بيروت الثانية، الجنوب الثالثة والبقاع الغربي-راشيا.
ويشير المصدر المطلع إلى أن الرئيس نبيه بري يحاول إقناع شريكه في الثنائي بعدم استهداف جنبلاط، إلا أن “حزب الله” حتى الآن يحسب الأمور بالمفرّق ولا يرغب بخسارة الأكثرية وهو لأجل ذلك سيقارع على كل مقعد يمكنه الفوز به بمعزل عن التداعيات، وهذا ما يزيد من النفور الذي يبديه جمهور “حركة أمل” تجاه الحزب