
لا يمرّ يوم على اللبنانيين دون أن يحمل معه مآس وصعوبات معيشية تزيد يوماً تلو الآخر، فالأزمة الإقتصادية استفحلت وأخفت معها كل لحظات الفرح الي اعتادها اللبنانيون خلال فصل الصيف.
خلال الصيف الماضي، ومع إنتشار كورونا ألغيت جميع المهرجانات ومع بداية شهر تموز قدّمت “مهرجانات بعلبك الدولية” سهرة غنائية في المدينة أعادت شيئاً من الأمل إلى اللبنانيين سرعان ما اختفى مع إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب.
حفل صيف 2020، حمل إسم “صوت الصمود”، وأقيم من دون جمهور، نُقل مباشرة على القنوات المحلية، في مناسبة الذكرى المئوية لإعلان لبنان الكبير ومرور 250 عاماً على ولادة بيتهوفن. وأحيت الأمسية “الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية” بقيادة المايسترو هاروت فازليان في معبد باخوس، بمشاركة جوقة جامعة “سيدة اللويزة” وجوقة “المعهد الانطوني”.
هذا العام، تعود المهرجانات في سهرة واحدة، كنظيرتها العام الماضي، لكنّ مدة الحفل ستزيد من ساعة واحدة إلى 80 دقيقة ستقدّم خلالها لوحات مختلفة ومن مناطق متعددة في البقاع شرق لبنان.
ستعرض السهرة على عدد من المحطات المحليّة والعربية إضافة إلى مواقع التواصل الإجتماعي، يوم الجمعة المقبل الموافق 9 تموز عند الساعة 8:45 مساءً بتوقيت بيروت ومكة المكرمة (7:45 بتوقيت القاهرة).
سهرة بعلبك ستحمل إسم “Shine on lebanon” وقد صوّرت الشهر الماضي، أي أنها لن تكون مباشرة على الهواء كما سهرة العام الماضي، وسيشارك فيها عشرة فنانين شباب يقدم كل منهم مادة فنية خلال 8 دقائق، صُوّرت كل منها في موقع أثري روماني بمنطقة البقاع (معبد فينوس – بعلبك، حجر الحبلة لمقلع بعلبك، الطريق الروماني أو البازيليك المدني في بعلبك، معابد نيحا، قصر نبا، مجدل عنجر، وعين حرشي).
أما الفنانون والفرق فهم Beirut Vocal Point، غنوى نمنم، Blu Fiefer، جنى سمعان وبيار جعجع، Postcards، خماسي مكرم أبو الحسن، سيرج نادر، Taxi 404، فلاديمير كوروميليان وزياد مكرزل، زياد سحاب و”زاف”.
اعتمدت مهرجانات بعلبك في الإدارة الفنية للمشروع على جان لوي مانغي، وتولت عملية اختيار الفنانين المشاركين ليلى نحاس، بينما تعاون على إخراج الحفلات العشر كل من باسم كريستو، ميرنا خياط، سامر دادايان، روجيه غنطوس، شادي حنا، إميل سليلاتي، إيلي رزق، إنغريد بواب، وميشال صليبا. حيث تشمل كل فقرة نموذجاً موسيقياً مختلفاً ما بين الكلاسيكي، والروك، البوب، الهيب هوب، إليكترو، جاز وفولكلور شرقي.
السهرة التي تقام تحت شعار “شمس لبنان ما بتغيب” يأمل القيّمون عليها أن تكون فسحة من الأمل في وطن فُقدت فيه أسس الحياة وطموحات المستقبل، وأن يكون نور مدينة الشمس إشراقة جديدة تحملها الموسيقى لكل اللبنانيين.