The News Jadidouna

هل يمكن تناول مسكنات الألم بعد تلقي لقاح كورونا؟

لقاح

في الوقت الذي تستمر فيه حملات التلقيح في مختلف دول العالم، من أكثر الأسئلة تداولاً في هذه الفترة، هي حول ما إذا كان من الممكن تناول #مسكنات الألم قبل تلقي ال#لقاح وبعده، خصوصاً بعد ظهور دراسات تشير إلى أن بعض الأدوية المسكنة للألم كالـAdvil مثلاً يمكن أن تؤثر سلباً على #المناعة وتخفض معدل الأجسام المضادة. وكانت هناك دراسات سابقة أشارت إلى أن هذا النوع من الأدوية يمكن أن يخفف من فاعلية اللقاحات التي تعطى للأطفال. لذلك يفضل بعض أطباء الأطفال ألا يعطي الأهل أطفالهم هذه الأدوية قبل تلقي لقاحاتهم وأن تعطى بعدها فقط عند الحاجة.

 

 

 

وقد أشارت الـCDC حديثاً في توصياتها المتعلّقة بمسكنات الألم التي يمكن تناولها قبل تلقي اللقاح وبعده، فسمحت بتناولها بعد تلقي اللقاح في حال ظهور أعراض أو آثار جانبية ما لم يكن هناك من مانع آخر لذلك. كذلك دعت إلى الاستمرار بتناول هذه الأدوية في حالات صحية معينة تستدعي ذلك.

وتوضح طبيبة العائلة في مركز بلفو الطبي الدكتورة ليديا عون أن ليس هناك من دراسات تؤكد أن الأدوية المسكنة للألم لها تأثير سلبي على المناعة، وما من إثبات لذلك. وقالت: تُتداول هذه الأخبار حالياً حول تأثير هذه الأدوية المعاكس لفاعلية اللقاح، تماماً كما يتم التداول بأخبار أخرى غير دقيقة لا يعرف أحد مصدرها. فلم تثبت دراسات دقيقة ذلك، كما أنه ليس هناك دراسات تؤكد العكس. لكن في كل الحالات تدعو التوصيات إلى تناول البنادول أو غيره من الأدوية المسكنة بعد تناول اللقاح في حال ظهور أعراض أو آثار جانبية ناتجة عن اللقاح كارتفاع الحرارة أو الألم، بعكس الاعتقاد السائد. لكن من المؤكد أنه يجب عدم تناولها عشوائياً إذا لم يكن هناك داع لذلك، بل فقط في حال ظهور الأعراض. كما أنه لا يُنصح بتناولها على سبيل الوقاية كما يفعل البعض، بحسب ما تشير عون.
من جهة أخرى، قالت عون: “ما من حاجة إلى وقف أي أدوية قبل تناول اللقاح ولا بعده، خوفاً من تعارضها مع مفعول اللقاح، بما في ذلك الأدوية المسيّلة للدم. أما الأدوية الوحيدة التي تستدعي المزيد من الحرص فهي تلك المخفضة للمناعة التي يتم تناولها في حالات معينة كالسرطان مثلاً. في مثل هذه الحالة، من الضروري استشارة الطبيب حول ما إذا كان الوقت مناسباً لتلقي لقاح #كورونا وتناولها في الوقت نفسه.

أما في ما عدا ذلك، فما من دراسات تشير إلى تأثير مسكنات الألم على المناعة كالـPanadol والـProfenid، كما يشاع. وبالتالي يمكن تناولها عند الحاجة بعد تلقي اللقاح دون مشكلة في حال الشعور بألم في الجسم، أو ارتفاع في الحرارة. أما بالنسبة إلى الألم في الذراع حيث موضع الحقنة والذي يعتبر من الآثار الجانبية الشائعة للقاح، فلا يستدعي تناول البنادول بل إنه يزول خلال يومين ويمكن اللجوء في المقابل إلى لبخات الماء الفاتر، لأن ذلك يساعد على الحد من الألم فيها، كما تنصح الـCDC في مثل هذه الحالة، إضافة إلى لبخات الماء الفاتر على الذراع في الموضع المعني بتمرين الذراع. وفي حال ازدادت المشكلة سوءاً كأن يزيد الاحمرار في موضع الحقنة بعد يوم أو اثنين أو أن تزيد الآثار الجانبية، فيجب استشارة الطبيب حكماً. أما بالنسبة إلى ارتفاع الحرارة فيُنصح بالإكثار من تناول السوائل وبارتداء ملابس خفيفة.

كتبت كارين اليان في النهار

 

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy