كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
كثيرات لن “تشمّرن عن زنودهنّ” هذا العام، لتحضير معمول العيد… فالأزمات المتتالية في البلاد، والارتفاع الجنوني بسعر الدولار وما رافقه من غلاء فاحش، جعل من أحد أبرز الحلويات المرتبطة بعيد الفصح، من التقاليد التي قد تختفي.
لن تتحلّق النساء في المنازل هذا العام للعجن والخبز… ولن يفتّشن عن قوالب التمر والجوز، فالمعمول كما العام الماضي سيغيب عن منازل كثر من اللبنانيين.
فمصيبة العام الماضي، تحوّلت إلى اثنتين: في الـ2020، غاب المعمول بفعل الاقفال العام الذي كان مفروضا حينها مع بدء انتشار فيروس كورونا في البلاد، والذي دفع بقلّة قليلة لصنع المعمول باعتبار أن الزيارات ممنوعة لا بل محرّمة.
أما هذا العام، فمصيبة أخرى انضمت إلى الأولى، حيث أن الزيارات والمعايدات هي الأخرى ستبقى خجولة مع انتشار تفشي الفيروس، غير أن الوضع الاقتصادي المتردّي وارتفاع أسعار المواد الأساسية لصنع هذه الحلوى، سيدفع بكثيرات إلى الامتناع عن تحضيره في المنزل، إذ أن تكلفته باتت باهظة للغاية.
يساوي الكيلوغرام الواحد من الجوز 140 ألف ليرة، وكلغ التمر بحوالى 50 الفا، وحدّث ولا حرج عن “الفستق” المتربّع على عرش أسعار كل ما تقدّم ذكره من خلال 200 ألف للكيلوغرام، ناهيك عن السميد والسكر وماء الزهر والورد التي ارتفع سعرها هي الأخرى… فإذًا “بشو بدنا نعمل المعمول؟”.
والأنكى أن كلّ الأسعار التي تقدّم ذكرها، مرتبطة بدولار الـ13 ألفا الذي ما من رادع أمامه ليحلّق أكثر في المقبل من الأيام. وطالما الواقع كذلك، فليس غريباً أن نقول عند رؤية سعر كيلو المعمول “مش معقول”!
