The News Jadidouna

رسالة الشرق المعذّب ـ بقلم المحامي زياد فرام

المحامي زياد فرام – jadidouna.com

قداسة البابا فرنسيس..
وأنتم تزورون بغداد و أور و سهل نينوى.. قولوا لهذا الغرب المتحكّم بمصائر العرب، و أيقظوا هؤلاء الأخيرين من ثباتهم المُهين..

قُولوا لهم.. أنَّه، حينما كانت شعوب أوروبا و الأمركيتين تقطن الكهوف و تلبس فراء العجول بعدما تقتات لحومها المقدّدة و تحفظها للفصول العجاف..

كانت سهول بلاد ما بين الرافدين العراق، سوريا وتركيا.. وبلاد شاطئ المتوسط لبنان وفلسطين وروافد نهر الأردن.. إهراءات العالم القديم.. بلاد حضارة سومر و أكد و بابل و أشور و كلدان و فينيقيا..
قولوا لهم، أنَّ في العراق الذي وطأتموه بزيارتكم، كان وقتذاك لديه شريعة حمورابي المقنَّنة بموادها الـ ٢٨٢ والتي سجّلها هذا الملك السادس من ملوك بابل بعدما حكم من سنة ١٧٩٢ ق.م. إلى سنة ١٧٥٠ ق.م. على مسلّة كبيرة.. ليحفظها الشعب ويعمل بها..

قولوا لذلك الغرب المُغتصِب، أنَّهم حينما اعتمدوا الرسم كوسيلة تعبير استعملوها على جدران جحورهم ، كانت شواطئ فينيقيا تفاخر بأبجديّتها التي أرست معاني الحضارة..

قولوا لهم أنَّ القوانين والأبجديّة تعني نشأة الحضارة والأنظمة والقيَم.. قولوا لهم، أنَّه كان لدى شرقنا العريق سلطات و تنظيمات و محاكم و حقوق.. شرائع لقنت المجتمعات الغربيّة معاني الحضارة البشريّة..
يا رسول المحبّة والسلام.. أصرخوا صرخة سيّدنا يسوع ضدّ تجّار الهيكل.. ليستفيق حكّامنا من غفلتهم، و شراهتهم، و طمعهم.. و أخبروهم، أنَّ ذلك الغرب، صار لديه قوانينُ لحماية الحيوان أيضاً..

ونحن لم يعد لدينا ما نحمي به حقوقنا كبشر..!!

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy