The News Jadidouna

جورج نادر : “رح نسحبن بلساناتن”… حتّى إسقاط عون

كتب ريكاردو الشدياق في موقع mtv:

رغم الفوضى الشاملة التي دخلها لبنان، إلاّ أنّ ساعة الصفر التي ستكسر الخطوط الحمراء لم تأتِ بعد. تفكّك عميق في الدولة لا يُنتج حكومةً، تفلّت أمنيّ لا محظور له، وتوتّر عالٍ تجاوز السقف المشروع إثر مشهديّة 27 شباط الشعبيّة في باحة بكركي وكلمة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الداعي إلى “تحرير الدولة”.

ومن قلب هذا الخراب، يُصوّب العميد المتقاعد جورج نادر، في حديث لموقع mtv، على “حزب الله” متّهماً إيّاه بـ”تحريك الشارع خارج بيئته الشيعيّة وتخريب المحلاّت والواجهات في الحمرا ومحيطها بأوامر من قيادته، بهدف تحويل الأنظار عن المطالب السياديّة التي تعلو في مختلف المناطق والهتافات التي ترتفع ضدّه، وفي مقدّمتها نزع سلاحه وفك أسر الدولة ومؤسساتها وأجهزتها من سيطرته”، معتبراً أنّ “مطالب البطريرك ما زالت ناقصة، و”الثورة” ستستكملها بمواجهة سلاح “الحزب” وفساد المنظومة التي غطّاها طيلة السنوات الماضية”.

أمّا عن الإستنفار المتسارع في مختلف المناطق المسيحيّة ليلة 2 آذار، فيجزم نادر أنّ “حزب “القوات اللبنانيّة” في مقدّمة مُحرّكي الشارع المسيحيّ، وذلك تبعاً لأجندته”، داعياً نواب “الجمهوريّة القويّة” إلى الإستقالة في أسرع لحظة ممكنة من مجلس النواب، خصوصاً أنّ “القوات” هو الحزب الوحيد الذي لم يخسر قاعدته الشعبيّة بعد 17 تشرين”.

 

 

 

ينتقل إلى الـPlan B الذي “تطبخه” المجموعات الكبرى في “الثورة”، فيكشف نادر عن “عصيان مدنيّ وخطّة مدروسة لشلّ الحركة الشاملة في البلد، حتّى إسقاط رئيس الجمهوريّة ميشال عون ومجلس النواب وضمان حصول الإنتخابات النيابيّة في موعدها في ظلّ قانون إنتخابيّ نسبيّ”، معتبراً أنّها “الخارطة الأكثر واقعيّة للسير بها لأنّ الإنقلاب العسكريّ المُسلّح “ما بيمشي”، بل الإنقلاب الأبيض عبر تعيين مجلس إنتقاليّ يتكوّن من قائد الجيش، رئيس مجلس القضاء الأعلى، نقيبَي المحامين في بيروت والشمال، مع مسؤولين آخرين من أصحاب السيرة البيضاء في الدولة”.

نسأله: “ماذا في حال توقّفت وزارة الماليّة عن دفع الرواتب للقطاع العام بمَن فيه الجيش والقوى الأمنيّة؟”، فيُجيب: “ساعتها رح نسحبُن بلساناتن”، لكنّي لا أتصوّر أنّهم سيذهبون إلى هذا الحدّ إذ تكون مقبرة هذه السلطة قد فُتِحَت بالقوّة، فالعسكريّون والأمنيون هم الأكثر تضرّراً من الحالة المعيشيّة الحاليّة”، مؤكّداً أنّ “الجيش سيُساند الناس في المراحل القادمة”.

“ميشال عون خرب لبنان أكتر من إيام الفراغ”، يقول رفيقه القديم جورج نادر، مُضيفاً: “عون تنكّر لخطابه كلّه دفعةً واحدة وانقلب على طروحاته، وأصبح نموذج الرئيس المسيحيّ الذي دمّر لبنان”.

 

 

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy