The News Jadidouna

دمشق تبدأ بالتطعيم ضد كورونا …

أعلنت وزارة الصحة في نظام بشار الأسد، الإثنين 1 مارس/آذار 2021، أنها بدأت في تلقيح الكوادر الصحية بسوريا، التي تعمل في الصفوف الأمامية، ضد فيروس كورونا، وأضفت الغموض على جميع التفاصيل المتعلقة بحصولها على اللقاح.

الوزارة أشارت في بيان ذكرته وكالة الأنباء التابعة للنظام “سانا” إلى أنها تواصل عمليات التلقيح لليوم الثاني ضمن مراكز متخصصة في 19 محافظة.

لم يوضح البيان نوع اللقاح الذي حصلت عليه سوريا أو عدد الجرعات التي تلقتها، أو من هي الدولة التي جلبت منها اللقاحات، وكانت نهاية الأسبوع الماضي قد اكتفت بالقول إن اللقاحات تأتي من دولة صديقة، لم تذكرها.

 

 

 

والدول الصديقة بالنسبة للأسد بشكل رئيسي والتي تمتلك لقاح كورونا، هي الصين وروسيا، ولم تعلن هاتان الدولتان حتى الآن عن أي اتفاقية مع الأسد لتزويده باللقاحات.

غير أن بدء عملية التلقيح في سوريا يأتي بعد 10 أيام من كشف وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب ستشتري لقاحات كورونا وتعطيها لنظام الأسد، كجزء من بند سري، في اتفاق تم التوصل إليه بوساطة روسية، وقضى بتبادل للأسرى بين إسرائيل والأسد.

كانت إسرائيل والأسد قد توصلا إلى اتفاق، بموجبه سلّمت سلطات نظام الأسد إلى روسيا، فتاة إسرائيلية عبرت الحدود إلى سوريا، كما أعلنت إسرائيل إعادتها راعيين سوريين كانا قد اعتقلا في عملية أمنية، فضلاً عن إطلاق إسرائيل سراح اثنين من السوريين في سجونها.

 

 

 

صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قالت حينها إن تل أبيب وافقت على شراء مئات الآلاف من جرعات اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا، مشيرةً إلى أنها ستُعطى للنظام بشكل سري، فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن قيمة ما ستدفعه إسرائيل إلى روسيا لشراء لقاحات لنظام الأسد، يصل إلى ملايين الدولارات.

كان النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، قد جذب اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بتلميحه أيضاً إلى منح إسرائيل لقاحات للأسد.

كتب الطيبي في تغريدة على حسابه في تويتر: “إنني أطالب حكومة إسرائيل بالمصادقة على نقل لقاحات إلى قطاعي غزة والضفة الغربية من احتياطي اللقاحات الكبير الموجود بحوزة إسرائيل، فهي بوصفها دولة محتلة تقع عليها مسؤولية كبرى، فهل علينا أن ننتظر أن يعبر يهودي الحدود إلى غزة كي يحظى باللقاح؟”.

 

 

 

من جانبها، قالت القناة 13 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إن “الثمن الإضافي في الصفقة الذي تم دفعه لسوريا لم يكن على حساب مواطني إسرائيل ولا يمس بمصالح إسرائيلية، وهذا الثمن رمزي وإنساني مع رؤية المصالح الإسرائيلية المستقبلية مقابل روسيا وسوريا في قضايا مستقبلية هامة لإسرائيل”.

يأتي إعلان النظام في سوريا عن بدء عمليات التلقيح، في وقت يشهد فيه اقتصاد البلاد تدهوراً كبيراً وعجزاً لدى الحكومة التي لم تعد قادرة على تأمين كافٍ للمواد الأساسية للعيش لدى السوريين، فضلاً عن استمرار انهيار سعر الليرة أمام الدولار، الذي وصل سعره، اليوم الإثنين إلى 3770 ليرة.

ا

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy