The News Jadidouna

مسؤولة صحية أوروبية: “كورونا” سيبقى بيننا!

فيما يتأمّل كثيرون حول العالم خيراً من حملات التلقيح لوقف التفشّي الوبائي، نبّهت مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها أندريا أمون خلال مقابلة مع وكالة “فرانس برس” أمس، إلى أن على العالم أن يستعدّ لفرضية أن الفيروس التاجي “سيبقى بيننا”. وفي هذا الصدد، قالت أمون: “يبدو الآن أن بقاء الفيروس هو الأكثر ترجيحاً”، مضيفةً: “يبدو أنّه تكيّف في شكل كبير مع الإنسان. علينا تالياً أن نستعدّ لفرضية أنّه باق بيننا”. وأوضحت أنّه “لن يكون الفيروس الأوّل الذي سيبقى بيننا دائماً، ليست هذه تالياً سمة غير مألوفة لفيروس” محدّد.

وإذا كانت اللقاحات تحدّ في شكل كبير من خطر الوفاة بالفيروس الفتّاك، فإنّ العلماء لا يزالون يجهلون ما إذا كانت تحول أيضاً دون انتقاله من شخص إلى آخر. وتزداد المعطيات تعقيداً بسبب النسخ المتحوّرة، خصوصاً المتحوّرَيْن الجنوب أفريقي والبرازيلي، لأنّ ثمّة شكوكاً في أنّها تُقلّل من فعالية اللقاح.

وفي سياق متّصل، خلصت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة “أكسفورد” البريطانية إلى أن لقاح “فايزر” أثبت فعالية ضدّ السلالات الجديدة من “كورونا”. وبحسب الدراسة المنشورة في دورية “ريسيرش سكورير”، وجد الباحثون أن اللقاح يُحفّز جهاز المناعة لدى الإنسان ويجعله يستجيب بقوّة ضدّ السلالتَيْن البريطانية والجنوب أفريقية.

 

 

 

تزامناً، اقتربت بريطانيا من تحقيق هدفها المحدّد لمنتصف شباط والمتمثّل بتطعيم 15 مليوناً من الفئات الأكثر عرضة للخطر في البلاد، ما يُعزّز الآمال في إمكان أن يؤدّي ذلك إلى تخفيف القيود. وتمّ تحصين أكثر من 13.5 مليون شخص منذ انطلق أكبر برنامج تطعيم في تاريخ المملكة المتحدة مطلع كانون الأوّل، إذ تلقّى ما معدّله 431323 شخصاً يومياً اللقاح الأسبوع الماضي.

وتعهّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تطعيم جميع المدرجين ضمن الفئات الأربع ذات الأولوية والتي تشمل من تتجاوز أعمارهم 70 عاماً والمقيمين في دور الرعاية وبعض الموظّفين الأساسيين، بحلول نهاية الأسبوع الحالي، فيما تسعى الحكومة إلى تطعيم جميع الأشخاص الذين تتجاوزت أعمارهم 50 عاماً بحلول أيّار وجميع السكان البالغين بحلول أيلول.

وفي فرنسا، أوصت السلطات الصحية “بعدم إعطاء سوى جرعة واحدة” من اللقاح ضدّ “كوفيد 19” للأشخاص “الذين سبق أن أُصيبوا” بالفيروس القاتل، لتُصبح أوّل دولة تُصدر مثل هذه التوصية. وتعتبر الهيئة العليا للصحة في توصيتها، التي لا يزال يُفترض أن تنال موافقة الحكومة، أن الأشخاص الذين تماثلوا إلى الشفاء من المرض “قد طوّروا بالفعل ذاكرة مناعية أثناء الإصابة. وبالتالي فإنّ جرعة واحدة ستلعب دوراً للتذكير”.

 

 

 

كما أوصت الهيئة بالإنتظار “فترة تفوق 3 أشهر” بعد الإصابة “ومن المستحسن 6 أشهر” قبل تلقي هذه الجرعة الواحدة، في وقت كشف فيه المعهد القومي الفرنسي للصحة والبحوث الطبّية الحكومي في باريس، أن فرنسا قد تكون شهدت أوّل إصابة بـ”كورونا” في شهر تشرين الثاني 2019 وليس في 24 كانون الثاني 2020 كما يُعتقد حتّى الآن، بينما لم تعرف الصين أوّل إصابة لديها بذات الفيروس في ووهان إلّا في كانون الأوّل من العام 2019، أقلّه رسميّاً.

توازياً، أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن “كلّ الفرضيات ما زالت مطروحة وتحتاج إلى مزيد من التحليل والدراسة” في ما يتعلّق بمنشأ الوباء، بعد عودة بعثة تحقيق تابعة للهيئة الأممية من الصين.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy