The News Jadidouna

نيويورك تايمز: مسبار الأمل فخر لشعب الإمارات

تابعت الصحف والمجلات العالمية المرموقة تغطيتها الواسعة لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ على بعد ساعات فقط من دخول “مسبار الأمل” مدار الكوكب الأحمر في سابقة تاريخية تعزز مكانة دولة الإمارات المتنامية كمركز للعلوم والمعارف الفضائية.

وجديد التغطية العالمية المستمرة لمهمة مسبار الأمل، تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” اليومية الأميركية العريقة، يوم الثلاثاء، سلطت فيه الضوء على اللحظات الأخيرة من المرحلة الحاسمة في رحلة مسبار الأمل الإماراتي الذي من المقرر أن يدخل مدار كوكب المريخ الثلاثاء، ليكون بذلك أول مهمة عربية إلى الفضاء العميق وصولاً إلى الكوكب الأحمر.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن المسبار، حال نجاحه في دخول المدار المحدد له حول المريخ، سيبدأ مهمته العلمية في دراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وأحوال الطقس عليه، لكن في حال حدوث أي مشكلة تتسبب في خروج المركبة من المدار والإبحار في النظام الشمسي، فهذا سيعني انتهاء المهمة عند هذه المرحلة.

وذكرت الصحيفة أن مركز عمليات مهمة مسبار الأمل في دبي سيتلقى إشارات يوم الثلاثاء في الساعة 7:42 مساءً بتوقيت الإمارات تفيد بأن المركبة الفضائية بدأت بتشغيل محركات الدفع العكسي، التي طورها فريق العمل الإماراتي، لإبطاء سرعتها بشكل يكفي لالتقاطها من قبل جاذبية المريخ، ويضمن دخولها للمدار المحدد لها بشكل صحيح.

ونظراً إلى أن الإشارة ستستغرق 11 دقيقة للوصول إلى الأرض من المريخ، سيكون تشغيل محركات الدفع قد بدأ مسبقاً قبل هذه الدقائق الـ 11.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، سارة الأميري، قولها إن مسبار الأمل عزز الاهتمام العربي والإماراتي بقطاع الفضاء والعلوم المرتبطة به، حيث بدأ الناس في طرح العديد من التساؤلات حول طبيعة ومدة الاتصال بين كوكبي الأرض والمريخ، وأسباب صعوبة دخول مدار الكوكب الأحمر، على سبيل المثال.

وأكدت الأميري أن مهمة مسبار الأمل لعبت خلال الفترة الماضية دوراً هاماً في اثارة شغف الجمهور بعلوم الفضاء، وإيصال باقة واسعة من العلوم والمعارف لهم وتمكينهم من فهم مجال كان مجهولاً إلى حد كبير في الدولة والمنطقة ككل.

منظمة البحوث الفضائية الهندية تتوقع نجاح المهمة

من جهتها، توقعت منظمة البحوث الفضائية الهندية، التي أرسلت مهمة ناجحة إلى المريخ في مارس 2014، نجاح مهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، “مسبار الأمل”.

وأكد أحد كبار العلماء في منظمة البحوث الفضائية الهندية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن اقتراب “مسبار الأمل” من مدار المريخ يمثل فرصة رائعة لنجاح سائر مراحل المهمة.

وتوقع السكرتير العلمي في المنظمة الهندية، ر. أوماماهيسواران، أن يصل “مسبار الأمل” بنجاح إلى مدار الكوكب الأحمر مساء اليوم بتوقيت الإمارات، وستحدد هذه المرحلة الصعبة مدى نجاح المهمة..

وقال: ” نحن متفائلون بشأن مهمة ’سبار الأمل‘ ونأمل أن تنجح المهمة الإماراتية لاستكشاف كوكب المريخ”.

وكانت الهند الدولة الأولى في آسيا والرابعة عالميا التي تنضم إلى الدول التي أرسلت مهمات لاستكشاف الكوكب الأحمر إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا.

وتعتبر الهند الدولة الأولى في العالم التي نجحت في الوصول إلى الكوكب الأحمر من المحاولة الأولى في عام 2014.. وإذا نجحت مهمة “مسبار الأمل” في الوصول إلى المريخ، ستصبح دولة الإمارات العضو الخامس في هذا النادي.

وفي رده حول أهمية هذا الإنجاز، أوضح العالم الهندي: “يمكن تعزيز الجهود الدولية لاستكشاف الفضاء عبر عقد شراكات واتفاقيات تعاون”.

كان المسؤول في منظمة البحوث الفضائية الهندية قد صرح لـ”وام” قبل إطلاق مهمة “مسبار الأمل” في أغسطس الماضي بأن نجاح المهمة سيكون له تأثير إيجابي على المهمة القادمة التي تعتزم الهند إرسالها إلى الكوكب الأحمر وسيفتح مجالا لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.

وأعرب أوماماهيسواران عن تمنياته بنجاح هذه المرحلة الدقيقة من مهمة “مسبار الأمل” وأمله في أن يعقبها عمليات ناجحة تسفر عن مكاسب علمية.

ومن المتوقع أن يدخل مسبار الأمل مدار المريخ – وهو الجزء الأكثر خطورة في الرحلة، إذ تتطلب العملية إبطاء سرعة المسبار من 121 ألف كيلو متر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر فقط ستكون ذاتية يعتمد فيها المسبار على برمجته للقيام بها من دون تحكم مباشر من المحطة الأرضية، وسيكون على المسبار إتمام هذه العملية التي تستغرق 27 دقيقة منفردا، ومن دون أن يتمكن فريق المشروع من مساعدته”.

وفي هذه الأثناء، سيكون الاتصال بين غرفة العمليات والمسبار محدودة، إذا نجح في الوصول إلى مدار كوكب المريخ سينتقل المسبار إلى “المرحلة العلمية” وسوف يلتقط ويرسل أول صورة للكوكب الأحمر في غضون أسبوع.

ومن المفترض أن يبدأ المسبار في تكوين أول صورة كاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر باستخدام معدات علمية متقدمة وأن يواصل إرسال بيانات عن مناخ المريخ وغلافه الجوي لمدة عام مريخي ما يعادل 687 يوما.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy