اخبار لبنان - Lebanon News

بين جو ولقمان … هاتف ومسدس ورصاص في الرأس والصدر…

كتب المحرر القضائي في “نداء الوطن” قُتل بجّاني في الكحّالة أمام منزله في سيارته. وقتل سليم في الجنوب في سيارته أيضاً. في الكحّالة كانت الجريمة مصوّرة. المنفّذان ظهرا في الفيديو وأطلق أحدهما النار على بجّاني وانتحى جانباً يتفرّج عليه غير آبه بكشف أمره في ذلك الصباح وتحت ضوء الشمس بينما أدخل الثاني رأسه إلى السيارة ليأخذ هاتف جوزف أو أشياء أخرى. بينما عملية اغتيال سليم لم تكن مصوّرة وحصلت في الليل ولكنّه قتل أيضا في سيارته.

في اغتيال بجّاني كانت السيارة متوقفة أمام المنزل وبقيت في مكانها ولم يحتج الأمر إلى خطفه ونقله إلى مكان آخر لقتله وترك جثته. ولم يحتج الأمر إلى وقت طويل لاكتشاف ما حصل. خلال دقائق كان انتشر الخبر.
في قضية سليم تم خطف الرجل من أمام المنزل الذي كان فيه في نيحا في الجنوب ووجدت جثّته في سيارته على طريق فرعي في العدوسية جنوب صيدا. لم يتمّ تحديد الوقت الدقيق لإطلاق النار عليه ولا كشف ما حصل معه بين الخطف وبين القتل وما إذا كان تعرّض للتعذيب أو للتحقيق وهل كانت أوراقه وأغراضه الشخصية أو محفوظات أخرى لديه مفقودة ؟ ولم يعرف عدد الأشخاص الذين اشتركوا في تنفيذ الجريمة.

في اغتيال بجاني استخدم القتلة مسدساً مجهزاً بكاتم للصوت. وفي قضية سليم أيضا استخدموا مسدساً ولكن لن يعرف ما إذا كان مزوداً بكاتم للصوت. تنفيذ الجريمة داخل الحي السكني في الكحّالة قد يكون استدعى مثل هذا الأمر بينما ربّما لم يكن كاتم الصوت ضرورياً في قضية سليم لأنّها حصلت ربما في مكان بعيد ومن غير المهم مثلاً سماع أصوات الطلقات النارية التي ستضيع في الهواء طالما أن لا مجال يسمح بالتحقّق من الأمر إذا كانت عملية إطلاق النار حصلت في مكان معزول.
وتابع: هل هذه الأمور تعني أن القاتل واحد؟ أم هي مجرد مصادفات على التحقيق الجدي أن يكتشفها. وبالتالي يجوز هنا السؤال عمّا إذا كان التحقيق يربط بين الجرائم التي تحصل أم يعتبر أن كل جريمة مستقلة بذاتها؟ هل هناك قاتل متسلسل ينطبق عليه ما قاله وزير الداخلية بعد مقتل بجاني عن أن الجريمة منظمة والجهة التي نفذتها منظّمة وأنّه تم التوصل إلى جملة معطيات يتمّ تحليلها.

المصدر: نداء الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى