The News Jadidouna

ايها الذين في الطرقات.. اصحوا

لينا هاشم عرب – موقع جَديدُنا الإخباري

أيّها الذين في الطرقات!
اصحوا! كفاكم غباء! من منكم ليس لديه بيت وعائلة؟ من منكم بعد “السكرة” لا يعود الى “الفكرة” ؟ الى منزله حيث له أمٌ وأبَ أو إبنٌ و بنت؟ أو جدٌّ و جدّة؟
أم إنكم تريدون العودة إلى الجدران فلا تجدون سوى صوراً معلقة تبكون أمامها فتضيئون شمعة تكون للذكرى، وحينها لا ينفع الندم! فهناك البكاء….

 

 

أيّها المشكّكون بوجود الوباء!
هل مررتم أمام ابواب المستشفيات في هذه الأيام؟ هل نظرتم شمالاً ويميناً؟ أمّهاتٌ ثكلى تنوح وتبكي… أبناء يركضون للبحث عن جهاز تنفسٍ يلهثون وما من مُعين! والله شاهدٌ!
اصحوا وانظروا! جهنّم هذا الفيروس ابوابه مفتوحة من حولنا ونيرانه تأكل الأخضر واليابس! الكبير والصغير، العزيز والغريب، الحبيب والصديق…!

 

 

أيّها القياديّون والمسؤولون في وطني!
هل تعيشون معنا على نفس الكوكب؟ تنامون في أسرّتكم وعينكم قريرة والناس لا يجدون سريراً أو حتى كرسيّاً يسندون عليه رؤوسهم ليلتقطوا أنفاسهم محاولين التشبّث بالحياة كُرمىً لمن يحبّون…. وانتم ماذا تفعلون؟ تتقاتلون وتتحادثون وتقترعون على أرواحنا وحياتنا ومستقبلنا….
اصحوا وارْأفوا بنا! نحن من أوليناكم ثقتنا ووهبناكم هذه العروش فكونوا على قدر هذا العطاء…
أيّها الشعب النائم والمخلّع الخانع!
هل نبقى في مكاننا ننتظر دورنا في القبور؟ هل نبقى ننوح ونبكي أحباءنا والموت يُخيّم علينا ويرفرف فوق ديارنا ويخطفنا الواحد تلو الآخر؟
قوموا وانهضوا! غداً يومٌ آخر! غداً يومٌ أجمل! ما عليكم إلّا اتخاذ القرار والمضيّ قُدماً… وثقوا دائماً أن الله معنا يدقّ بابنا فإن فتحنا له الباب أمسك يدنا وخلّصنا من كبوتنا…
ثقوا به… غداً بإذنه أجمل….

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy