السنيورة يترشّح شخصياً أو عبثاً يحاول

أبدت شخصية سيادية غائبة عن المشهد السياسي التقليدي عن تقديرها للموقف الذي أعلنه الرئيس فؤاد السنيورة برفض مقاطعة الطائفة السنية للإنتخابات النيابية ترشيحاً واقتراعاً لعدم ترك الساحة لأيتام النظام السوري للعودة إلى الماضي من باب المستقبل، وتفهمت دقة الموقف الذي أعلنه السنيورة انسجاماً مع دار الفتوى ومخالفاً أجواء تيار المستقبل التي لم يخالفها في زمن الخلاف على بعض التفاصيل بينه وبين الرئيس سعد الحريري.

وبعد الثناء على الموقف المتقدم للرئيس السنيورة، أعربت الشخصية نفسها عن اعتقادها بأن ما أعلنه السنيورة هو نصف موقف في الإتجاه الصحيح وحتى يكتمل يجب أن يعلن السنيورة عن ترشحه شخصياً عن أحد مقاعد صيدا بالذات حيث فوزه شبه مضمون مع رفض السيدة بهية الحريري خوض الإنتخابات، وذلك لعدم استفزاز جمهور المستقبل بالترشح عن مقعد سعد الحريري في دائرة بيروت الثانية، وختمت الشخصية السيادية بأن انخراط السنيورة شخصياً ترشيحاً واقتراعاً هو الوصفة السحرية لنجاح محاولته، وإلا فعبثاً يحاول.