
دخل لبنان صيفاً إستثنائياً لناحية كمّ الأزمات التي لم يشهد لها مثيلاً في تاريخه. ومع ذلك، تنتظر شريحة من اللبنانيين فتح أبواب المطار لتمضية الصيف خارجاً.
يميل اللبنانيّون، والأحرى القول القادر منهم على السفر في هذه المرحلة، إلى الرحلات ذات الكلفة الزهيدة، ما سيفرض عليهم تغيير وجهتهم السياحيّة هذا الصيف لصالح البلدان الأقلّ في كلفةً في الأسعار، كي يجدوا متنفَّساً لهم بعيداً عن اليأس والإحباط.
“وصلنا ما لا يقلّ عن 50 إتّصالاً في الساعات الأخيرة طلباً للحجوزات لرحلات سياحيّة إلى الخارج، وذلك من دون أيّ إعلان أو دعاية”، يقول صاحب شركة “نخال” للسياحة والسفر إيلي نخال، في حديث لموقع mtv، معبّراً عن أنّ “الأمر فاجأنا للغاية، خصوصاً أنّه شكّل حركةً إستثنائيّة رغم صعوبة الظرف الذي يمرّ به لبنان”.
ولدى سؤاله عن البلد الأكثر توجّهاً من قبل اللبنانيين، يجزم أنّ “البلد الأكثر جذباً للبنانيين، تبعاً للإتصالات التي تلقّيناها، هو تركيا، تتبعه ألمانيا والسويد”.
ممّا لا شكّ فيه أنّ القطاع السياحي تأثّر كثيراً في مرحلة ما بعد ١٧ تشرين وصولاً الى انتشار فيروس كورونا، وما بينهما وما رافقهما من أزمة اقتصاديّة ونقديّة وارتفاع لسعر الدولار. ولكن، ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل… والحلم بالسفر.
MTV