
تواصل الطائرات الاسرائيلية قصفها لمختلف مناطق غزة، في وقت كشفت مصادر العربية والحدث أنه لا توجد مقترحات جديدة بشأن وقف النار في القطاع.
وميدانيا، تعرضت مدينة غزة ومخيم جباليا لسلسلة من الغارات الجوية العنيفة والأحزمة النارية. ونفذ الجيش الاسرائيلي عمليات قصف شملت مخيم الشاطيء وحي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق البوارج الإسرائيلية عدداً من القذائف باتجاه المناطق الغربية من غزة وجميعها خلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى بلغت 135 فلسطينيا منذ فجر الاربعاء ولغاية اللحظة في مختلف مناطق القطاع.
كما يستمر الجيش الإسرائيلي في عمليات إطلاق نار باتجاه الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات في مناطق نتساريم وسط القطاع، إضافة لمناطق شمال غرب غزة والتي أدت إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.
من جانب آخر، وثقت لقطاتٌ مصورة لحظةَ قيام الجيش الإسرائيلي بقصف مربع سكني شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام، الذراعُ العسكرية لحركة حماس، نشرت لقطاتٍ من العملية التي استهدفت قوةً من الجيش الإسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت إن العملية استهدفت ناقلتي جند إسرائيليتَين، وأسفرت عن مقتل ستة جنود إسرائيليين، بالإضافة لضابط وإصابة آخرين، بحسب الجيش الإسرائيلي.
بالتزامن، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم وقف المساعدات إلى غزة، حتى تقديم الجيش خطةً طلبها رئيسُ الوزراء بنيامين نتنياهو خلال 48 ساعة من أجل منع ما وصفها بـ”سيطرة حماس عليها”.
قبل ذلك، أفاد الإعلام الإسرائيلي أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هدد نتنياهو بالانسحاب من الحكومة إذا لم يوقف تدفقَ المساعدات إلى غزة.
ويوم أمس، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بمقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة 8 آخرين في قرية كفر مالك شرق رام الله بالضفة الغربية، عقب هجوم جديد للمستوطنين استهدف منازل وممتلكات فلسطينيين في مدينة أريحا وبلدة الطيبة وغيرها.
تزامن هذا الهجوم للمستوطنين، مع اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة حلحول شمال الخليل، وداهمت عددا من منازل المواطنين، كما شنت حملة اعتقالات واسعة في نابلس.
وقال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، إن عنف المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي هو قرار سياسي من الحكومة الإسرائيلية. وطالب نائب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية الفلسطينيين، مشددا على أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية تدفع المنطقة نحو الانفجار.
على صعيد مفاوضات وقف النار المكثفة منذ أمس، كشفت مصادر “العربية” و”الحدث” أنه لا توجد مقترحات جديدة بشأن وقف النار في غزة وأن النقاش الحالي يرتكز على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي تحفظت عليه حماس.
وأكدت المصاد أن حماس تتحفظ على خريطة الانسحاب الإسرائيلي ومراحله وتطالب بوقف دائم لإطلاق النار. وتشير المصادر الى أن حماس تحفظت على بندي المساعدات الإنسانية وجدولة الإفراج عن المحتجزين في مقترح ويتكوف.
وفي السياق، قالت القناةُ 12 الإسرائيلية، إنه من المتوقع أن يُجري اليوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاوراتٍ بشأن غزة تتضمن بحث سبل التوصل لصفقة تشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
في الأثناء، نقلت القناة الإسرائيلية عن ثلاثة وزراء في الحكومة قولَهم إن الحرب في غزة تحمل تصورات نظرية لكنها عمليا لا تُحقق نتائج. وأشار الوزراء إلى ضرورة القيام بفعل آخر على المستوى العسكري أو السعي إلى إنهاء الحرب وإنجاز اتفاق.
قبل ذلك، قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار لموقع “أكسيوس” إن تل أبيب لم تحسم أمرَها بشأن إرسال وفدٍ تفاوضي إلى مصر أو قطر لبحث صفقة تبادل المحتجزين.
وأفاد مصدر مطّلع على سير المحادثات بأن المفاوضات متوقفة حالياً، مؤكداً استمرار الخلاف مع حركة حماس.
وفي منشور على منصة “تروث سوشال”، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة أنقذت إسرائيل، والآن ستكون هي من ينقذ بنيامين نتنياهو. كما أعرب ترامب عن استيائه من محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلاده، داعيا إلى إلغاء هذه المحاكمة. واعتبر ترامب أن قضية محاكمة نتنياهو في إسرائيل قضية ذات دوافع سياسية.