
ا يا سادة، هم ليسوا شهداء،
انهم ضحايا وانتم القتلة…
الشهيد هو من قرر وارتضى بكامل قواه العقلية وكامل إرادته وعن وعي وتصميم، أن يضحي بالغالي والنفيس وحتى الموت عن قضية يؤمن بها… قد تكون قضية سياسية أو دينية أو إجتماعية او وطنية، الشهيد يناضل من أجل هذه القضية ولو كان الثمن حياته…
من قضوا في هذا الإنفجار الزلزال هم أناس أرادوا الحياة ولم يختاروا الموت… اختاروا أن يحيوا حياة طبيعية، اختاروا الفرح، فابيتم بإجرامكم إلا أن تسلبوهم الحياة والفرح…
ليس أسهل عليكم من تسميتهم شهداء… فبهذه التسمية تعتقدون انكم تبرأون أنفسكم من دمائهم… شهداء وترتاحون من عبء الجريمة التي ارتكبتموها…
لا يا سادة هم ليسوا شهداء بل ضحايا.
ضحايا اجرامكم، ضحايا فسادكم ، ضحايا سفالتكم وضحايا وقاحتكم…
والأخطر من كل ذلك أننا جميعا نصدق أنهم شهداء…
هم لم يريدوا الموت ولم يريدوا لأهلهم واحبائهم هذه الحرقة وهذا الألم وهذا الحزن… لقد أرادوا أن يعيشوا ويحبوا ويفرحوا… كانت لهم احلاما بسيطة ولكن المجرمين استكتروا عليهم تلك الأحلام وقرروا أن يقتلونهم ثم يمنحونهم لقبا يغسلون به عارهم وقرفهم…
الرحمة لهؤلاء الضحايا واللعنة للقتلة والمجرمين…
أمال مخول – موقع جديدنا الاخباري