
في خطوة جريئة وصادقة، أثارت الفنانة اللبنانية نادين الراسي موجة واسعة من الجدل بعد كشفها عن خوضها تجربة تعاطي المخدرات في الماضي، مؤكدة أنها أقلعت عنها بدعم مباشر من ابنها.
نادين الراسي تتحدث عن تجربة المخدرات
قد اختارت نادين أن تروي تفاصيل تلك المرحلة الصعبة في حياتها بنفسها، من خلال مقطع فيديو عفوي نشرته عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، لتضع حداً للتكهنات التي طالتها في الأيام الماضية.
وقالت الراسي، بلهجة واضحة تحمل الكثير من التحدي والصدق: “نعم، جرّبت المخدرات، لكنني تخلّيت عنها. أكثر شخص وقف بجانبي وساعدني هو ابني. كنت أعيش مرحلة صعبة، لكنه كان سندي الحقيقي”. وتابعت مؤكدة: “الناس بتفتكر إننا نربي أولادنا، بس الحقيقة إنهم كمان بيربّونا. لما بيكون في توعية، ما عندي مانع أطلع وأحكي عن تجربتي حتى يتعلّم منها غيري”.
نادين الراسي تتحدث عن المخدرات وابنها:
التوعية بدلاً من الشائعات
وأكدت نادين أن أصعب ما واجهته خلال الأزمة الأخيرة لم يكن الانتقاد، بل تداول كلمة المخدرات عشوائياً وكأنها تهمة ثابتة، مضيفة: “أنا مش قدوة مثالية، لكني إنسانة. لما تكون الكلمة متداولة بين اللي بيحبوني وبيشوفوني أيدول، لازم أوضح لأن ممكن حد يقلدني. ودا شيء خطير”.
وأرفقت نادين الفيديو بتعليق واضح: “التوعية أهم من الاتهامات العشوائية، والدولة اللبنانية كانت دايماً واقفة حدي، أكتر من قبل. صدّقوا مش كل شي بتشوفوه هو الحقيقة”.
حديث من القلب عن الأمومة والوعي
ولم تكتفِ نادين بالحديث عن تجربتها مع المخدرات، بل وجّهت أيضاً رسالة صريحة للأهالي حول تربية الأبناء، قالت فيها: “ربّوا أولادكم صح مش علشان يخدمونا لما نكبر. عيشوهم حياة أنضف، وربّوهم على الإيمان، هم اللي بيشيلونا مش إحنا اللي بنشيلهم. نحنا بنتربى كل يوم من أولادنا ومن الظروف ومن مصايب الحياة”، وأضافت: “لو غلطتوا، اعترفوا. ما في شي اسمه مثالية مطلقة. المهم إننا نتعلم، ونصحح، ونربي جيل أحسن”.
تصريحات شخصية عن الحب والخسارة
بعيداً عن ملف المخدرات، تحدثت نادين الراسي بإيجابية عن إمكانية دخولها تجربة زواج جديدة، كاشفة أن خطبتها قد تكون قريبة جداً، إذ قالت ممازحة: “خطبتي الأسبوع الجاي، بس بعد مش عارفة من أي منبر أعلن عنها!”. وأشارت إلى أنها لا تندم على قرارات حياتها، مؤكدة: “لو الزمن عاد، رح أختار نفس الطريق”.
كما تطرقت إلى علاقاتها السابقة، مشيدة بطليقها الأول الذي لا تزال تربطها به علاقة صداقة، وقالت عنه: “هو رجل يحترم نفسه”. أما عن طليقها الثاني، فقد وصفت العلاقة بأنها “منتهية بسلوك ذكوري”، في إشارة إلى غياب الاحترام المتبادل.
وختمت نادين حديثها بتصريح وجداني عن شقيقها الراحل، مؤكدة أنها لم ولن تندم على تصرفاتها تجاهه حتى لو “كلّفها ذلك حياتها”، كما أكدت على ضرورة وجود وضوح في العلاقات العاطفية وقالت: “الصراحة أهم شيء، والرجل الحقيقي يحب المرأة الصريحة. وأتمنى أن يتزوج ابني من امرأة تشبهني”.
تفاعل الجمهور: بين التعاطف والقلق
تلقّت تصريحات نادين الراسي تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انقسمت الآراء بين من أشاد بشجاعتها في الاعتراف وتجربتها الصريحة، وبين من رأى في حديثها إثارة غير محسوبة للجدل. كتب أحد المتابعين: “نادين إنسانة قوية، اعترفت وتجاوزت. كل الاحترام”، فيما كتب آخر: “موضوع حساس، والمفروض يتقال بشكل توعوي مش عاطفي بس”.
كما عبّر كثيرون عن احترامهم الكبير لدورها كأم، معتبرين أن موقف ابنها كان نقطة تحول في حياتها. وكتب أحد المعجبين: “اللي عمله ابنك معك دليل على التربية الصح، مش العكس”، فيما قالت متابعة: “نادين مش كاملة، بس واعية وشفافة، وده مش بنشوفه كتير”.