اخبار لبنان - Lebanon News

حبشي: الحلّ الدبلوماسي هو الوحيد الكفيل بإنقاذ لبنان

تساءل عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي عن جدوى شعار “جيش، شعب، مقاومة” الذي رفعه حزب الله طيلة أربعة عقود، قائلاً: “بعد 40 سنة من ترداد هذا الشعار، هل يمكن أن يشرح لنا الحزب إلى أين أوصل لبنان وشعبه؟ فكل ما سُمّي مقاومة انهار خلال عشرة أيام فقط، من لحظة تفجير البايجرز حتى لحظة اغتيال السيد حسن نصرالله”.

وأضاف حبشي في حديث عبر إذاعة “لبنان الحرّ”، “حين وقّع الحزب على اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وأقرّ في البيان الوزاري بحصرية السلاح بيد الدولة، كان يعرف تمامًا مضمون ما وافق عليه، لكن يبدو أن ما يعرفه شيء، وما يريد تنفيذه شيء آخر”.

وسأل: “هل سيستمر الحزب في التمسّك بسردية سقطت فعليًا، ويُعرّض لبنان لمجزرة جديدة؟ أم يمنح الدولة فرصة حقيقية لحماية شعبها؟ فهذه السردية الفاشلة جرّت البلد إلى الخراب، واحتكار قرارات الحرب أوصلنا إلى الكارثة”.

وشدّد على أن “أي مسار نحو الإعمار يتطلّب من محور الممانعة الالتزام التام بتعهداته من دون شروط، وإلّا فإن لبنان باقٍ دولة فاشلة”، مؤكدًا أن “الحلّ الدبلوماسي هو الوحيد الكفيل بإنقاذ لبنان”.

وتابع: “الحزب اليوم يعيش حالة إنكار، لكن المسؤولية الأكبر تقع على الدولة، التي عليها أن تحسم موقفها وتعمل على حصر السلاح بيدها، ووضع جدول زمني لجمع السلاح غير الشرعي في المخيمات وخارجها”.

وختم حبشي بتوجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قال فيها: “فخامة الرئيس، المطلوب اليوم إشارة قوية للرأي العام، بأن الدولة تتجه نحو فرض سيادتها الكاملة. وحدها هذه الخطوة تحصّن الداخل وتجذب الدعم الخارجي”.

زر الذهاب إلى الأعلى