عاجل- فضائح ستخرج الى العلن….القمار الإلكتروني: الإدمان الحديث الذي ينهش المجتمع بصمت

في زمن الإنترنت السريع، لم يعد القمار حكرًا على الكازينوهات خلف الأبواب الثقيلة، بل انتقل إلى الهواتف الذكية والشاشات الصغيرة، ليصبح جزءًا من الحياة اليومية للآلاف من الشباب وحتى المراهقين.
القمار الإلكتروني بات واحدًا من أكثر الظواهر انتشارًا وخطورة في المجتمعات، خاصة في دول تعاني من أزمات اقتصادية خانقة مثل لبنان. مواقع المراهنات والتطبيقات تغري المستخدمين بالأرباح السريعة، وتجعل من “ضربة الحظ” حلمًا مغلفًا بالإعلانات البراقة والمكافآت المجانية.
لكن خلف هذه الواجهة، يكمن واقع مظلم:
1. إدمان مالي ونفسي
القمار الإلكتروني يخلق حالة إدمان مشابهة للمخدرات. المستخدم يدخل في حلقة مفرغة من الخسارة والمراهنة لتعويض الخسائر، ما يؤدي إلى دمار نفسي، قلق دائم، وحتى اكتئاب حاد.
2. تفكك أسري
عشرات القصص الواقعية تظهر كيف أدى القمار الإلكتروني إلى خسارة الرواتب، إفلاس أسر، وطلاقات. أحدهم باع سيارته، آخر رهن منزله، فقط ليستمر بالمراهنة.
3. جريمة منظمة وغسيل أموال
العديد من هذه المنصات تعمل خارج القانون، وتُستغل كغطاء لعمليات غسل أموال وتبييض أرباح غير مشروعة. والأسوأ؟ أن بعضها يرتبط بشبكات خارجية تستهدف الشباب العربي خصوصًا.
4. تساهل أو تواطؤ رسمي
بدلًا من فرض رقابة جدية، نرى في بعض الدول ترويجًا لشركات “قمار مرخّصة”، مما يعمّق المشكلة بدلًا من حلّها. وهنا تتحول الدولة من رقيب إلى شريك في الإدمان.
وهناك انواع جديدة ابرزها التطبيقات الاحتيالية التي تسببت بخسارات كبيرة قبل اعياد الميلاد وادت الى نزوح جماعي من التطبيقات الاحتيالية الى القمار للتعويض.
الحل ليس بإغلاق وفتح منصات فالاسواق العالمية مفتوحة للجميع وانما نشر الوعي هو أساسي ضمن خطة للجمعيات والدولة لحماية الشباب الذي يبحث عن الربح السريع.
المصدر : Arab1st