
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الروسية قامت بنقل العشرات من كبار ضباط الجيش السوري إلى قاعدة روسية في شمال إفريقيا، دون أن تُحدد وجهتهم النهائية.
وأشار المرصد إلى أن عملية النقل تمت على دفعتين على الأقل، الأولى في 8 كانون الأول، خلال فرار بشار الأسد، عندما تم نقل العشرات من كبار ضباط الاستخبارات والجيش والشخصيات المؤثرة في الدولة عبر طائرة مدنية. ضمت الرحلة شخصيات مدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية.
أما الدفعة الثانية، فقد غادرت في 13 كانون الاول على متن طائرة شحن عسكرية روسية، حيث تم نقل كبار الضباط. وأكد المرصد أن عملية النقل تمت عبر طائرات شحن روسية في قاعدة حميميم وموانئ طرطوس، حيث تُجرى عمليات النقل منذ فترة، حتى قبل فرار الأسد.
من جهة أخرى، تقوم السلطات الجديدة في سوريا بحملة ضد ما تسميه “فلول النظام السابق”، حيث اعتقلت نحو 300 شخص في أقل من أسبوع من العسكريين والمسلحين الموالين للنظام والمخبرين الأمنيين. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بإلقاء القبض على عدد من “فلول ميليشيات الأسد” في اللاذقية وحماة، كما تم مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن الحملة شملت اعتقال أفراد من الميليشيات الموالية للنظام وإيران، بالإضافة إلى ضباط وأفراد من الجيش السوري ممن ثبت تورطهم في عمليات قتل وتعذيب. وأشار إلى أن بعض المعتقلين كانوا متورطين في إرسال تقارير للنظام السابق، وتم اعتقالهم وقتلهم مباشرة.
الحملة مستمرة، لكنها لم تشمل حتى الآن شخصيات بارزة، باستثناء رئيس القضاء العسكري السابق محمد كنجو الحسن، الذي كان مسؤولًا عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا.