featuredخاص جديدناسوريا الآن

بعد التعرّض لمقدساتهم…مسيحيون في سوريا يناشدون

يواجه المسيحيون في سوريا تحديات متزايدة في ظل الصراع المستمر. منذ بداية الحرب الأهلية، انخفضت نسبة المسيحيين من حوالي 8% إلى 2% من السكان، حيث تراجع عددهم من مليوني نسمة إلى حوالي 500 ألف.

في المناطق التي شهدت تغيرات في السيطرة، مثل بلدة معلولا ذات الأغلبية المسيحية، أعرب السكان عن مخاوفهم من التطرف الديني والتهميش. بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، فرّ بعض الأهالي باتجاه دمشق عقب انسحاب الجيش السوري النظامي وتقدم مقاتلي هيئة تحرير الشام.

في إدلب قامت “هيئة تحرير الشام” قبل سقوط النظام بمصادرة ممتلكات المسيحيين، مما أثار تخوفًا بين الناشطين والسكان المحليين. ولكن الهيئة اكدت لاحقا على حماية حقوق وحريات الأقليات الدينية والعرقية.

يشار إلى ان هيئة تحرير الشام نأت بنفسها عن ماضيها الجهادي، لكنها تحمل في الوقت الحالي توجهاً إسلامياً، ويتساءل الكثيرون عن تأثير ذلك على المجتمع التعددي في سوريا.

في ظل هذه الظروف، تتواصل الدعوات لحماية المسيحيين في سوريا وضمان حقوقهم في المشاركة الفعّالة في بناء مستقبل البلاد. واكد احد المواطنين لمنصة “شباب كسروان” الى ان مناطق تعرضت لتحطيم مقابر وتدنيس المقدسات مطالبا بحمايتهم من تلك العصابات.
يذكر ان الجولاني طمأن أخيرا بضمان أمن وحرية الاقليات والعيش المشترك.

وقد تدل بعض التصرفات الصبيانية والمتعصبة تجاه المسيحيين مؤخرا مثل تحطيم المقابر وتدنيس المقدسات عن جهل او افتعال ازمة ولكنها سرعان ما اخمدت على امل ان تظل كذلك في ظل مناشدة المواطنين الى حماية ممتلكاتهم ومقدساتهم.

منصة جديدنا نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى