حان وقت لبنان … إقرأوا جيدا !
كتب جان جورج زغيب
لقد حان الوقت للبنان أن ينهض من سباته، وأن يستفيق شعبه من الخوف والتقاليد التي تقيده وتجعله يقبل بالذل. حان الوقت ليطالب بحقوقه المستحقة من النظام ومن المعاملة الكريمة في طريق نحو الابداع والتطور. لم يعد هناك مجال لانتظار الوساطة أو الوقوف في طوابير مذلة لإتمام معاملة يمكن إنجازها من المنزل بدقائق.نعم، لنبدأ من هنا. لنُسهّل كل الأمور، ونجعل من لبنان دولة متطورة، لا دولة فاشلة بسبب أشخاص لا يريدون العمل ولا يرغبون في تحسين الأوضاع كي يحتفظوا بمراكزهم.
لقد حان الوقت ليأخذ كل مستحق مكانه الصحيح. لم يعد السكوت عن الحق مقبولاً في الكنيسة أو المسجد أم المدرسة او الجامعة وصولا الى القرية والمدينة مع مجالسهم المحلية التي تئنّ من السارقين والحاقدين الذين فضلّوا مصالحهم على المصالح العامة.
لقد ولّى زمن الصمت الذي كان يُعتبر عيباً أو ضعفاً. كل الحواجز التي خلقها من يريدون إبقاء الانقسامات الطائفية والسياسية لخدمة مصالحهم الشخصية يجب أن تنهار. حان وقت التحرر مثل باقي الأمم. لا نريد أسلحة خارج الدولة، ولا مجموعات تنتظر الجريمة لتبرر وجودها، ولا كيانات خارجة عن القانون.
إما أن نبني وطناً ونكسر الحواجز التي تبقينا جامدين بلا تحرك، وإما أن نستحق الفشل. الحرية غالية جداً، ومن عرف قيمتها قدّم لأجلها الكثير. أما نحن، فقد أضعنا عقوداً من الزمن بين الخوف والتردد، نعيش بلا أمان وبلا مستقبل واضح.
الخيار اليوم واضح: إما أن نصنع وطناً آمناً ومزدهراً، أو أن نبقى لأعوام عديدة أخرى على الهامش، أسرى أوهامنا وأخطائنا المتكررة ولنعلم انه في يوم الدينونة سيسألنا الله :” ماذا فعلتم بالوزنات”؟
جان زغيب
ناشر ورئيس تحرير منصة The News Jadidouna ومنصات محلية ودولية
خبير في التواصل والاستراتيجيات الاعلامية والتسويقية
