The News Jadidouna

وعدُ ماكرون للبنان… ولجنة ثلاثية لدعم الجيش

حضر لبنان بكلّ ملفاته في قصر الإيليزيه، خلال المحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون.

ووفق معلومات لـ«الجمهورية» من باريس، فإنّ أجواء اللقاء كانت إيجابية جداً، عبّر خلالها الرئيس ميقاتي عن تقديره للدور الفرنسي تجاه لبنان، والجهود التي يبذلها الرئيس ماكرون للحفاظ على أمنه واستقراره، وتوفير الدعم المطلوب للجيش اللبناني، وكذلك للدور الفاعل الذي تبذله باريس لإتمام استحقاقاته الدستورية وفي مقدمها إنتخاب رئيس الجمهورية، سواءً عبرها مباشرة، او من خلال شراكتها في اللجنة الخماسية.

واشارت المعلومات، الى انّ الحديث تطرّق الى التطورات الاخيرة في المنطقة، والتوتر المستجد على الخط الايراني- الاسرائيلي، حيث شدّد ميقاتي على دعم الأصدقاء للبنان وفي مقدّمهم فرنسا، وممارسة الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها. كما أثار ملف النازحين السوريين في لبنان، طالباً الدعم الفرنسي لحلّ هذه المسألة.

وبحسب المعلومات، فإنّ الرئيس ماكرون عكس بشكل واضح أنّ لبنان يشكّل اولوية بالنسبة اليه، وعبّر عن عاطفة ملحوظة تجاهه. مشّدداً، انطلاقا من العلاقة التاريخية بين البلدين، على حرص فرنسا الشديد على لبنان الذي سيبقى أولوية، وانّها إلى جانبه في تلمّس الحلول لأزمته، وانّها ملتزمة بدعم الجيش اللبناني في كافة المجالات، وبتمكين لبنان من إعادة انتظام حياته السياسية بتوافق أطرافه السياسية على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، تضع في رأس قائمة اولوياتها خطوات علاجية واصلاحية عاجلة وشاملة، كسبيل اساسي لمعالجة أزمته المالية والاقتصادية.

وإذ اكّد أن ليس لباريس أي مرشح معيّن لرئاسة الجمهورية، شدّد على وحدة موقف اللجنة الخماسية وقال: «انّ على اللبنانيين أن يسعوا الى الإفادة من الدعم الدولي في هذا الاطار لإتمام الاستحقاق الرئاسي». لافتاً إلى توافق اميركي- فرنسي على مقاربة الحلول المقترحة.

وبحسب المصادر عينها، فإنّ ماكرون، قارب بحذر ما وصفه بالوضع المقلق في منطقة الشرق الأوسط، مكرّراً في الوقت نفسه، رغبة فرنسا بخفض أجواء التصعيد على جبهة الجنوب اللبناني، ومشدّداً على الحاجة الملحّة لكل ما يرسّخ الأمن والاستقرار في لبنان، ويبعد عنه شبح الحرب الدائرة في غزة. وهو الأمر الذي يؤكّد الضرورة الملحّة لالتزام كل الاطراف بمندرجات القرار 1701. مؤكّداً في هذا السياق على مبادرة الحل في الجنوب التي قدّمتها فرنسا في شباط، مع بعض التعديلات التي تأخذ في الاعتبار الواقع الراهن والمستجدات.

اما في ما خصّ ملف النازحين السوريين، فقد كان ماكرون متفهماً للموقف اللبناني، والمعاناة التي يتكبّدها لبنان من جرائه، ووعد بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الاوروبي.

وتشير المعلومات، إلى انّ قائد الجيش أطلع الرئيس الفرنسي على وضع الجيش والتحدّيات التي يواجهها في ظلّ الازمات السياسية والامنية والاجتماعية، اضافة الى الحرب الدائرة في الجنوب. وبناءً على ذلك، اكّد الرئيس ماكرون استمرار دعم بلاده للجيش اللبناني بكل الوسائل المتاحة لتمكينه من القيام بمهماته في كل لبنان بما فيها الجنوب.

وسبق ذلك، اجتماع عقده قائد الجيش مع قائدي الجيشين الفرنسي والايطالي، وجاء استكمالاً لاجتماع روما قبل فترة، حيث قدّم قائد الجيش دراسة عن حاجات الجيش اللوجستية والمادية. وأفيد بأنّ قائدي الجيشين الفرنسي والايطالي قاربا الطرح اللبناني بإيجابية. حيث أُفيد عن توجّه الى تشكيل لجنة مشتركة لبنانية- فرنسية- ايطالية ودول أخرى، لدراسة حاجات الجيش، وسبل توفيرها. على ان يسبق ذلك قرار سياسي لوقف اطلاق النار في الجنوب، فيما ستتولّى فرنسا وايطاليا العمل في اتجاهه.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy