الأونروا: المساعدات ليست كافية.. وغزة على شفير كارثة

مع تدفق المساعدات إلى قطاع غزة منذ مساء الجمعة وبدء الهدنة وتمديدها، أكد المتحدث باسم وكالة الغوث الدولية (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، أن المساعدات الإنسانية تشكل فارقا في قطاع غزة لكنها ليست كافية.
كما قال كاظم أبو خلف في مقابلة مع “العربية”، أن القطاع الفلسطيني على شفير كارثة إذا لم يتم تدارك الأمر.
وتابع “كمية الوقود قليلة جداً وصلت الجنوب”، مشيرا إلى أن كمية تكاد لا تذكر وصلت إلى الشمال.
وقال “ما يدخل من المساعدات لا يكفي إزاء حجم الدمار الهائل في كل المرافق الحيوية والمستشفيات في القطاع”.
آلاف الجثث تحت الأنقاض
كما أكد المتحدث باسم “الأونروا”، أن المخاوف من انتشار الأوبئة في غزة جدية وحقيقية، مشيرا إلى أن وجود آلالاف الجثث تحت الأنقاض ينذر بكارثة صحية.
وكانت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية قالت اليوم الثلاثاء إن عددا أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض مقارنة بالقصف وذلك إذا لم يتم دعم النظام الصحي في القطاع ليعود لطبيعته بسرعة.
كما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد رحب بسريان الهدنة الإنسانية في غزة، ودخول المساعدات للقطاع، معتبرا ذلك “خطوة في الطريق الصحيح”، لكنه أكد على أن هناك حاجة للقيام بالمزيد.
ودخلت الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل في غزة حيز التنفيذ منذ يوم الجمعة الماضي ثم مددت ليومين آخرين ليتوقف القصف الإسرائيلي مؤقتا الذي راح ضحيته قرابة 15 ألف شخص في القطاع، وأكثر من 30 ألف جريح.
يذكر أن إسرائيل فرضت على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، “حصارا مطبقا” منذ التاسع من أكتوبر، وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود، إثر هجوم حماس.
فيما تضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الغارات الإسرائيلية العنيفة، وفق الأمم المتحدة. وأجبر نحو 1,7 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون على النزوح من منازلهم شمال القطاع إلى جنوبه.