آلاف الدولارات جمعت خلال أيام عبر “فلتر البطيخ”!
آلاف الدولارات جمعت خلال أيام على تطبيق تيك توك عبر “فلتر البطيخ” . أما السبب فدعم المدنيين في قطاع غزة الغارق منذ شهرين تحت نار الغارات الإسرائيلية، التي حصدت حتى الساعة أكثر من 12 ألف شخص، جلهم من الأطفال والنساء.
فقد عمد آلاف المستخدمين إلى تحميل “الفلتر” الأسبوع الماضي على المنصة، بواسطة مستخدمة تدعى جوردان جونسون، وهي صانعة محتوى بالغة من العمر 27 عاماً.
و”الفلتر” عبارة عن لعبة تتبع بسيطة حيث يقوم المستخدم بسحب بطيخة عبر خط متعرج لجمع البذور، ويدر الأموال من خلال برنامج خاص بتيك توك في كل مرة.
في حين تذهب الأموال المجموعة إلى الأردن، الذي يخطط للتبرع بالمبلغ الإجمالي إلى الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات لسكان غزة، وفق مجلة “ذا تايمز”.
14 ألف دولار
وفي السياق، أوضحت جونسون أنها أرادت “إنشاء فلتر بهدف التبرع منذ البداية”، وإيجاد وسيلة جديدة لإظهار الدعم للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى استدعاء ممثليها المحليين والانضمام إلى الاحتجاجات للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
ومنذ أن أطلقت جونسون الفلتر، الأسبوع الماضي، تم استخدامه في أكثر من 6.5 مليون مقطع فيديو، وحقق حتى تاريخ نشره 14000 دولار.
فيما حصد وسم الرموز التعبيرية للبطيخ على تيك توك أكثر من 1.2 مليار مشاهدة، لذلك قررت جونسون توجيه شعبيته إلى جمع التبرعات.
وكل يوم، تنشر جونسون تحديثات حول مقدار الأموال التي حققها الفلتر.
التبرعات تصل في ديسمبر
في الأثناء، أصبح الفلتر شائعاً حيث يستخدمه منشئو المحتوى ويحثون متابعيهم على فعل الشيء نفسه. ويمكن للأشخاص نشر مقطع فيديو واحد فقط يومياً باستخدامه بينما لا يزال النشر عدة مرات في يوم واحد يعد بمثابة استخدام واحد للفلتر.
ووفقاً لإرشادات المكافآت، يتم دفع الأموال المتراكمة إلى منشئي المحتوى في اليوم الخامس عشر من الشهر التالي، وبالتالي فإن إجمالي التبرعات من فلتر البطيخ سيصل في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويعد هذا الجهد إحدى الطرق العديدة التي يلجأ إليها منشئو المحتوى لجمع الأموال.
يشار إلى أن البطيخ كان رمزا للتضامن الفلسطيني منذ حرب الأيام الستة عام 1967، عندما حظرت إسرائيل رفع العلم الفلسطيني علنا في غزة والضفة الغربية بعد احتلالها المنطقتين.
وبدأ الفلسطينيون باستخدام البطيخ الذي يحمل ألوان العلم الفلسطيني، الأحمر والأسود والأبيض والأخضر، للالتفاف على الحظر الإسرائيلي.
ومنذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول، زاد استخدام البطيخ حيث تستخدمه حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار التضامن، وسط مخاوف من قمع أي محتوى يظهر الدعم للفلسطينيين على المنصات المختلفة.
ويعد البطيخ كما هو مستخدم عبر الإنترنت أيضاً مثالاً على “algospeak”، أو اللغة التي يمكنها الالتفاف حول مرشحات محتوى تيك توك حيث يعد استخدام البطيخ للإشارة إلى فلسطين إحدى الطرق التي يتأكد بها منشئو المحتوى من عدم حظر محتواهم وإزالته دون علمهم.