ماذا في تفاصيل زيارة كولونا؟

كانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا قد قامت امس، بزيارة سريعة الى بيروت آتية من اسرائيل، وأجرت محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
ووفق معلومات «الجمهورية»، فإنّ زيارة الوزيرة الفرنسية استطلاعية في جوهرها، واستعراض لوقائع الحرب الدائرة في غزة وتطوراتها وتداعياتها على المنطقة، وخلال محادثاتها، انطلقت من تقدير قرار التمديد لقائد الجيش، لتؤكّد حرص فرنسا على لبنان وضرورة انتظام حياته السياسية بالتعجيل في إتمام الاستحقاق الرئاسي، مشيرة في هذا السياق الى حراك فرنسي، وربما غير فرنسي، حول هذا الامر بداية السنة الجديدة، لإعادة تحريك هذا الملف بزخم اكبر في اتجاه حسمه سريعاً.
وتؤكّد المعلومات، انّ كولونا لم تطرح من قريب او بعيد موضوع انسحاب «حزب الله» من منطقة الحدود الجنوبية الى شمالي الليطاني، بل اعادت التشديد على ما سبق واكّدت عليه في زيارتها السابقة لناحية ما تشعر به فرنسا من قلق متزايد من إمكان تدهور الوضع اكثر في الجنوب، وكذلك التأكيد على الجانب اللبناني بأن ينتبه الى خطورة الوضع، ويسعى بفعالية لتجّنب انزلاق الوضع الى حرب واسعة، مشدّدة في هذا السياق على تطبيق القرار 1701 بشكل اكثر دقّة.
ورداً على سؤال حول ما حملته وزيرة الخارجية الفرنسية في هذه الزيارة ابلغت مصادر مسؤولة الى «الجمهورية» قولها: «أكّدت حرص فرنسا على استقرار لبنان، وعدم انجراره الى حرب، والتعجيل بالرئاسة، واكّدنا لها مجدداً التزام لبنان الأكيد بالقرار 1701، واسرائيل خرقته آلاف المرات. وانّ خطر اندلاع الحرب ليس مصدره لبنان، بل مصدره اسرائيل التي تستهدف المدنيين في القرى والبلدات الجنوبية».