
تغطّي اشجار الصنوبر مساحات شاسعة من الاراضي اللبنانيّة، وهي شكّلت عبر السنوات مصدر رزق مهمّ للعائلات، لكنّها اليوم بخطر.
ينطلق الخبير البيئي الدكتور جوزيف نخول، في حديث لموقع mtv، من أنّ “الصنوبر هو ذهب لبنان الابيض، والذي ينبغي علينا المحافظة عليه قبل فوات الاوان، فهو من اكثر الاشجار قيمة من الناحية الاقتصاديّة، مع ارتفاع سعر حبوب الصنوبر عالميّاً، ما يمكّننا من الإستفادة منه في التصدير للخارج، سيّما في هذه الأزمة، رغم منافسة الصنوبر التركي والصيني”.
ويشرح نخول أنّ “زراعة الصنوبر في لبنان تعود إلى مئات السنوات، وهي تمتدّ من الساحل حتى ١٥٠٠ متر عن سطح البحر، لكنّها اليوم مهدّدة بفعل عوامل عدّة كحشرة البقّ(Leptoglossus occidentalis) التي ظهرت أخيراً، والتي تمتصّ اكواز الصنوبر وتعتاش على مخزونها البروتيني فتصبح فارغة من دون حبوب”.
وأكّد أنّ “غابات الصنوبر لا يمكن ان تستمرّ ايكولوجيّاً في وضعها الحالي، وهي حتماً ستزول وستفقد قيمتها البيئيّة والاقتصاديّة في حال لم يتمّ وضع خطة إدارة للغابات ترتكز على الحفاظ على الموارد الحاليّة وزيادتها وضرورة تحقيق خرق او تعديل في القانون رقم ٨٥ الصادر في ٧ ايلول عام ١٩٩١، والذي يمنع ا ايّ تدخل بشري في الغابات الحرجيّة ممّا يقيّد ايّ عمليّة ادارة محتملة لها”.