The News Jadidouna

لقاء بين “الأحرار” و”المردة” في السوديكو .. وهذا ما بحث خلاله

استقبل رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب كميل شمعون، ظهر اليوم، في البيت المركزي للحزب في السوديكو، وفدا من “تيار المردة” برئاسة النائب طوني فرنجية.

وضم وفد “المردة”: المحامون وضاح الشاعر وأنطوان فنيانوس وزياد الخازن، وعن “الوطنيين الأحرار: النائب السابق دوري شمعون، نائب الرئيس المحامي روبير خوري، أمين الداخلية كميل جوزيف شمعون، رئيسة هيئة المهن الحرة ماريان رنو، وأمين الإعلام الصحافي نبيل سمعان.

وأفاد بيان وزعه حزب “الوطنيين الأحرار” بأن “وجهات نظر الطرفين كانت متقاربة، وخصوصا إزاء ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وأولوية الهواجس المتأتية من موضوع اللاجئين السوريين”.

شمعون

وتحدث النائب شمعون عن “العلاقة التاريخية والتعاون بين الرئيسين شمعون وفرنجية منذ ما قبل الجبهة اللبنانية، ونضالهما من أجل صيانة استقلال لبنان، الأمر الذي ترك بصماته في الحياة السياسية والوطنية”.

وأشار إلى أن “ثمّة قواسم مشتركة مع المردة يمكن البناء عليها لمستقبل الوطن، منها التزام تطبيق الدستور والاتفاق على وجوب إقرار استراتيجية دفاعية وطنية”.

وعن الموضوع الرئاسي، قال: “نحن في مرحلة إنقاذية، والحزب سيدعم أي شخص يلتزم المواصفات الرئاسية التي سبق أن أعلنها، ومنها أن يكون إصلاحيا وسياديا ويستطيع أن يجمع، بغض النظر عن الاسم”.

وأكد أن “اللقاءات التي يقوم بها الحزب تتم فوق الطاولة وستتواصل مع المردة وباقي الأطراف السياسية، وفق برنامج عمل يهدف إلى تقريب وجهات النظر”.

فرنجية

من جهته، قال النائب طوني فرنجية: “تشرفنا بزيارة البيت المركزي لحزب الوطنيين الأحرار، نظرا إلى التاريخ المشترك الذي يجمعنا بهذا المكان، إضافة إلى القواسم والمبادىء المشتركة التي تجمع المردة بالأحرار، منذ أيام الرئيسين المغفور لهما كميل شمعون وسليمان فرنجيه. لقد جمعهما تاريخ نضالي وتضحيات دموية كبيرة جدا، وأسهما معا في حماية هوية لبنان والدفاع عنه بوجه التوطين ومختلف المشاريع التي هددته”.

أضاف: “نتطلع اليوم بنظرة مشتركة مع حزب الوطنيين الأحرار نحو مستقبل بلدنا الذي يعاني من تهديدات كبيرة، أبرزها متعلقة بالمقيمين في لبنان من غير اللبنانيين، لا سيما اللاجئين السوريين الذين نحرص على تأمين عودة آمنه لهم الى بلادهم”.

وتابع: “لبنان تتفكك مؤسساته ويتحلل أمام أعيننا، لكن رغم هذا الواقع لا يجب أن ننظر بتشاؤم وسلبية، فحركة الاصطياف الحالية والموسم السياحي يؤكدان رغبة اللبنانيين في تخطي الإحباط، والطاقات الإيجابية التي يتميز بها لبنان هي رأسماله الحقيقي في كل المراحل”.

وأردف: “إن الإيجابية المشار اليها لا تكفي وحدها، ففي ظل الظروف المعيشية المأسوية التي نمر بها وفي ظل الصعوبات التي تعاني منها المؤسسات العامة، كما المؤسسات الأمنية كقوى الأمن الداخلي والجيش وغيرهما، لا يمكننا أن نقول إننا بألف خير، وهذا ما يدفعا للقول إن انتظام الأمور يحتاج إلى رأس يديرها. وبالتالي، نحتاج إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، فترك لبنان على ما هو عليه اليوم، من دون أي تحرك أو مبادرة هو جريمة نرتكبها بحق بعضنا البعض”.

وقال: “هذا اللقاء مع حزب الوطنيين الأحرار يهدف إلى إعادة ترميم مؤسساتنا والحفاظ على دستورنا، للوصول إلى لبنان الجديد الذي نريده جميعا، فلبنان بإرادة كل الوطنيين ومن يملكون نية صادقة تجاهه يمكن له أن يعود أفضل مما كان، ونحن منفتحون على الحوار مع مختلف الأحزاب اللبنانية في ما يتعلق بالمرحلة المقبلة”.

وأشار إلى أن “حال اللاحوار التي تسود البلاد وعدم رغبة الأطراف في التواصل مع بعضها ستزيد من حدة الأزمة”، وقال: “لذلك، نحتاج إلى التعاون بيننا والالتفاف حول بعضنا علنا نخرج من حال الشلل التي نعيشها ولا مصلحة لأحد فيه”.

ولفت إلى أن “المدخل لأي حل هو انتخاب رئيس سيادي قادر على التواصل والحوار مع مختلف المكونات اللبنانية وعلى تأمين الإصلاحات السياسية والاقتصادية الضرورية حتى نعيد وضع لبنان على خارطة الدول المنتجة”.

وختم: “كما ضحى أجدادنا من أجل هوية لبنان، سنضحي بدورنا وسننجح بالشراكة مع الجميع وقوة وقدرة كل لبناني في الحفاظ على بلدنا وهويته”.

وردا عن سؤال عن إمكان دعم “الوطنيين الأحرار” ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجيه للانتخابات الرئاسية، قال النائب فرنجية: “ما زلنا حاليا في مرحلة التشاور، واللقاء خصص لمناقشة الأمور التي تجمع تيار المردة بحزب الوطنيين الأحرار”.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy