كورونا يفرض إجازة كروية آسيوية ومنتخب الأرز يستعد بوتيرة الحد الأدنى
لا بديل لمنتخب لبنان في كرة القدم من مواصلة التحضير ولو بوتيرة الحد الأدنى، لمتابعة مشواره في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا في الصين 2023، بعد قرار الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم تأجيل مباريات المرحلة الخامسة المقررة في 26 و31 آذار، الى موعد يحدد لاحقا بسبب الخشية من فايروس “كورونا”.
وكانت مباراة لبنان ومضيفته تركمانستان المقررة في 31 منه قد تأجلت، وهي المرحلة الأولى ايابا من تصفيات المجموعة الثامنة، التي تضم ايضا سري لانكا والكوريتين الجنوبية والشمالية.
ولم يتناول الاتحاد الدولي “الفيفا” بطبيعة الحال مباريات المرحلة السادسة، والتي يستقبل فيهل لبنان سري لانكا في 4 حزيران، لاعتبار ان من السابق لأوانه مناقشة أمور تتعلق بتطورات “كورونا”.
وقبل التعطيل القسري الكروي الدولي والآسيوي، لا بد من الإشارة الى ان كرة القدم اللبنانية تعاني تعطيلا يعود الى تداعيات احتجاجات 17 تشرين الأول 2019، والتي أسفرت تعليق كافة الأنشطة الرسمية للألعاب الجماعية وغيرها في البلاد.
وأخفقت كل المحاولات لاستئناف النشاط الكروي، فيما اقتصرت تحضيرات المنتخب الوطني على تمارين للاعبين المحليين المقيمين في لبنان، بقيادة المدير الفني الروماني ليفيو تشيبوتاريو ومساعده جمال طه.
وكان المنتخب الوطني خرق الجمود الكروي، بخوض مباراتين في التصفيات المزدوجة أمام الكوريتين الجنوبية والشمالية على التوالي خلف أبواب موصدة في وجه الجمهور في مدينة كميل شمعون الرياضية، وانتهيتا بالتعادل السلبي 0 – 0.
بالطبع، يشكو الجهاز الفني من غياب تحضير اللاعبين وخوضهم موسما كرويا تنافسيا مع فرقهم، وصولا الى توقف قسم كبير منهم عن المران الجدي، وخصوصا اللاعبين المقيمين في لبنان.
وكان منتخب الأرز خسر أمام كوريا الشمالية افتتاحا في بيونغ يانغ 0 – 2، قبل ان يفوز في أرضه على تركمانستان ثم خارج أرضه على مضيفته سري لانكا.
وجمع ثماني نقاط من 5 مباريات، جعلته يقبع في المركز الثالث لترتيب المجموعة. وبات لزاما عليه التعويض خارج أرضه أمام تركمانستان وتحقيق نتيجة جيدة أمام مضيفته كوريا الجنوبية سعيا الى انتزاع بطاقة تأهل ثانية غير مضمونة للمجموعة.
في اي حال، تبقى آمال المنتخب قائمة في متابعة مشوار التصفيات الآسيوية سعيا لمشاركة ثالثة في النهائيات وثانية تواليا بعد النسخة الأخيرة في الامارات 2019، وقبلها في بيروت 2000 من بوابة الاستضافة.
وقبل ذلك، تبقى العيون شاخصة على أوضاع البلاد ومتابعة النشاط الرياضي فيها، وتاليا تداعيات فايروس “كورونا” وعودة الحياة الطبيعية في البلاد وبقية أقطار الدنيا.