The News Jadidouna

إلغوا الضرائب والرسوم وكل الفواتير … إعفوا المواطن لأنكم سبب فقره !

جديدنا – جاءت الثورة، تبعها إنهيار الليرة وفيروس كورونا. توقّف كل شيء إلا الدفع. أقفلت المصارف ولكنها لم تقفل صناديق قبض المستحقات. إنهارت الليرة وتأزم الوضع المعيشي بسبب الهدر والفساد والسرقات ولم تعمل الحكومة على إلغاء ما تفرضه من ذل على المواطن وتثقل كاهله بفواتير  يتوجب عليها دفعها في حال ارادت العبور الى المنطق الغربي واحترام مواطنيها. ولكن لا حياة لمن تنادي.

أين البلديات المقتدرة ؟ لا تتدخل لدفع فواتير المولدات او تعفي رسومها عمن يموتون من الضغوط النفسية اليومية. بئس كون نرى فيه ضحكة من يملك الملايين التي سرقها من موائد فقراء يبكون بسبب فاتورة قد تبلغ دولارين.  بئس تفاوت اجتماعي وطائفي وسياسي ممزوج بالاستسابية النرجيسية تحت عنوان مصلحتي أهم من الوطن.

ماذا تركتم لأولادكم أيها المسؤولون؟ سيسمعون في أحلامهم قهقهة الشياطين ورقصهم امام نعوش أطفال ماتوا إما بسبب انعدام الامن الغذائي او الاجتماعي. سيفتكرون الأمطار تلاحق وجوههم ولكنها لن تكون أمطارا. وسيقرأون التاريخ الحقيقي على وجوه الفقراء.

كنّا اجمل البلاد والعباد. كانت الحياة تليق بنا جميعا. قليل من الهموم والكثير من المحبة والتسامح. استغليتم طيبتنا لا بل حبنا بالعيش دون حروب ومشاكسات. استغليتم عدم تحمّلنا المسؤولية. نعم الكثيرون لم يؤتمنوا على تحمّل المسؤولية والتي حمّلوكم اياها كأمانة. فخنتم الثقة. غلطتنا اننا وُجِدنا في مجتمع لا يعرف المحاسبة وقلب الطاولة لانكم قسمتموه بحسب مصالحكم الطائفية والمناطقية والسياسية.

لا يزال كل شيء على الورق. Haircut بطريقة مقنّعة. Capital Control عبر التذاكي. المزيد من الهدر والاعتباطية. لا محاكمة لفاسد او سارق. وكأن الاشباح تسببت بكل تلك الكوارث. لا اعفاءات للمواطنين بل تأجيل الدفن. لا مساعدة للقطاع التعليمي. السياحي. الصناعي. التجاري. الغذائي. الاعلاني. الاعلامي. وكل ما يسبقه كلمة قطاع.

الدولار يحلق ونسمع بتوقيفات فقط. التجار يعبثون فسادا في المؤسسات كافة. المصارف تستعبد الناس. لا محاكمة لمصرف او لدولة نهبت اموال المودعين. لا اعفاء للميكانيك والرسوم. لا اعفاء للكهرباء . للايجارات. لرسوم البلديات المقتدرة. ونسأل: لماذا تتفاوت رسوم البلديات بين منطقة وأخرى ولماذا لم نرَ ايضا مختلسين وناهبين في تلك المجالس البلدية في السجون؟

إعفوا المواطن لانكم سبب فقره… وأمّنوا مدخول الدولة مما نُهِب.

ناشر الموقع
الصحافي جان جورج زغيب

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy