اخبار لبنان - Lebanon News

سلّة فارغة من أي مبادرات… ورهانات مبنية على تمنيات ورغبات

ربطاً بالحديث المتزايد في الاوساط السياسية والديبلوماسية عن حراكات محتملة، فإنّ معلومات المعنيين بحركة الجهود والوساطات تشير إلى ما يسمّونها «سلّة فارغة من أي حراكات او مبادرات أقله حتى الآن. وما أشيع حولها في الأيام الأخيرة لا يعدو أكثر من رهانات مبنية على تمنيات ورغبات وربما على تخمينات وتكهنات غير واقعية، وليس على أسس صلبة تعزّز ترجمتها على أرض الواقع».

ورداً على سؤال عمّا يُحكى عن زيارات قريبة لموفدين اميركيين، ولاسيما الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، قال مصدر مسؤول على صلة وثيقة باتصالات الحلّ الديبلوماسي لـ«الجمهورية»: «كلّ شيء وارد. فقد يأتي هوكشتاين، وربما يأتي غيره على صلة بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ولكن لا شيء مؤكّداً حتى الآن».

وشكّك «في إمكان حصول مبادرة جدّية من قبل إدارة جو بايدن خلال فترة الشهرين المتبقيين من ولايته، لإحداث خرق إيجابي في مسار الحلّ الديبلوماسي، ولاسيما انّ هذه الإدارة فقدت قدرتها على المبادرة وفرض الحلول، علماً أنّ العائق الأساس امامها هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يبدو جلياً انّه لن يسلّف بايدن أيّ إنجاز قبل رحيله، ويراهن على حلّ بشروطه مع إدارة دونالد ترامب، بعدما فشل في تسويق هذا الحلّ مع ادارة بايدن، وثبات الموقف اللبناني على التمسك بالقرار 1701 وتطبيقه كلياً بالشكل الذي يحفظ أمن المنطقة الجنوبية، ولا تعتريه اي خروقات او استثناءات او ملحقات منظورة او غير منظورة تتجاوز هذا القرار وتمسّ بسيادة لبنان».

ورداً على سؤال، فضّل المصدر عينه عدم استباق أجندة دونالد ترامب حيال لبنان، بأي مقاربة او تحليل، لكنه وإن كان يرجح إنفاذ ترامب لوعده بإنهاء الحروب، لا يتوقع يُسراً في مسار الحلول. فلبنان يرى الحل عبر القرار 1701 دون زيادة او نقصان، وإسرائيل تريد حلاً بشروطها ينسف القرار 1701. فهل سيغلب ترامب الحل كما يريده لبنان، ام أنّه سيماشي إسرائيل في شروطها؟.. أنا أميل الى أنّه لن يعاكس التوجّه الاسرائيلي. ما يعني أنّ وجهة الامور والحلول ستبقى مرهونة بالوقائع التي سيفرزها الميدان العسكري».

زر الذهاب إلى الأعلى