اخبار لبنان - Lebanon News

مقدمة نارية لل LBCI :شحَّدونا

مقدمة نشرة الأخبار المسائية من ” ال بي سي آي ” بقلم جان فغالي

الإثنين 3 شباط 2020

أطلقنا هاشتاغ #شحَّدونا… و “شحَّدونا” غير محصورة فقط بالدولار بل بكل شيء … شحَّدتونا الطمأنينة … شحَّدوتنا يومَنا وغدَنا… شحَّدتونا راحة البال..

. شحَّدتونا ان نعيش في دولة قانون لا مكان فيها للمحسوبيات والرشاوى والهدر والفساد… شحَّدتونا الهواء النظيف والبيئة غير الملوثة… شحَّدتونا الكهرباء من دون تقنين ومن دون فاتورتين… شحَّدتونا المياه النظيفة والخضار النظيفة والفواكه النظيفة… شحَّدتونا الأسعار الثابتة لأسعار المواد الغذائية التي لا تتغيَّر بين يومٍ ويوم..

. شحَّدتونا ودائعنا ومدَّخراتنا… شحَّدتونا وطنًا دفعنا ثمنه دمًا وعرقًا فكنتم اللصوصَ الذين يجب ان يُطرَدوا من الهيكل … ما ذنبُ الشعب بسياساتكم الخاطئة؟ ما ذنبه بصرفِكُم أربعين مليار دولار على الكهرباء منذ ثلاثين عامًا إلى اليوم، ولا كهرباء؟ ما ذنبه إذا أُعطيتم أوكسيجين في باريس واحد وباريس 2 وباريس 3 وسيدر، فحرقتم الأوكسيجين ولم تقوموا باي إصلاح؟ ما ذنب الشعب إذا أبقيتم الدولة من دون موازنة لأحد عشر عامًا، والصرف على قدمٍ وساق على القاعدة الإثنتي عشرية؟ ما ذنب هذا الشعب إذا كانت أنانياتكم السياسية أخَّرت الإستحقاق الرئاسي عام 2007 سبعة أشهر، وعام 2013 سنتين وستة أشهر؟ ما ذنب هذا الشعب إذا كان تشكيل الحكومة يستغرق أحيانًا أطول من عمرها بعد نيلها الثقة؟ أنتم لا تؤتمنون على شيء، فكيف تؤتمنون على وطن وعلى تطبيق دستور وعلى تطبيق قوانين وعلى ودائع الناس؟ أنتم تكذبون على الناس وفي بعض الأحيان تضحكون عليهم … فحين يكون التدبير أقوى من التعميم، والتعميم أقوى من القانون، والقانون أقوى من الدستور، فعن أي دولة قانون تتحدَّثون؟ لو كان هناك قانون مرعي الإجراء ودولة فعلية لا وهمية، لكان القانون يُطبَّق عليكم قبل تطبيقه على أي مواطن… هل المواطن هو المسؤول عما وصل إليه البلد؟ ودائع اللبنانيين في المصارف تتجاوز ال 170 مليار دولار، فاين هي؟ هل الحفاظ على سمعة البلد والقطاع المصرفي وسائر القطاعات هي مسؤولية المواطن ام مسؤولية مَن في أيديهم السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية؟ اللبناني يعرف لماذا وصلنا إلى هنا، لكنه يسأل: مَن سيحاسب مَن أوصلنا إلى هنا ؟ في كل يومٍ نقزة وفشلِة لأن هناك مَن يريد ان يلعب ويتلاعب بأعصاب اللبنانيين، والبداية من يومٍ جديد وارتباك جديد .

زر الذهاب إلى الأعلى