كتب جان زغيب في منصة جديدُنا
ينهض اللبناني كل يوم منذ سنوات على امل تسجيل خرق ما في المشهد السياسي ولكنه يخيب مع خلوده للنوم في حال لم تغلبه الصحوة المؤلمة.
كم يأمل شبابنا مع طلوع الفجر مشاهدة فاسد ومجرم وزعيم وكاذب بارع وراء قضبان السجن كما رأى رؤساء دول تقض مضاجعهم ويساقون الى مذبلة التاريخ .
كم تتوق أمهات الشهداء الى رؤية دماء أبنائهم لم يُضحَّ بها فداء عن بقاء اهل الفساد والاجرام وأفلاس الشعوب.
كم يتوق من سافر قسرا للعودة فعلا وليس ذكرى الى منزله الذي يسكنه الشغور والكسور وتسرح فيه بقايا ذكريات…
كم نتوق لأن ترى شعوبنا فعلا رؤساء بلديات حقيقيين وقائمقامين فعليين ومحافظين مجتهدين ورؤساء دوائر أصحاب ضمائر وموظفين مؤتمنين وشعوب تحاسب وتسائل حتى لا يظل رأس الهرم ينتظر فقط حساب الله.
كيف سيكون المشهد أمام الله. كيف يقف من جوّع وقتل ونهب وسكت عن الحق وشارك وظلم. ماذا سيقول لرب الحكمة والقاضي على الطغاة؟ سامحني كما سامحت؟ أو يقول للرب افعل ما شئت.. بحسب ما فعلتُ انا مع اخوتي هؤلاء…
كم نتوق فعلا لتغيير هذه المسرحية التي نشاهدها منذ انشاء لبنان الكبير.
وبالنهاية… كما تكيلون..يُكال لكم.
جان زغيب
ناشر ورئيس تحرير منصات جديدنا وشباب كسروان وعرب1st ومنصات محلية ودولية
متخصص في الاعلام الالكتروني/ القضايا السياسية والاجتماعية والتنموية
