The News Jadidouna

بري: النصاب 86 في كل الجلسات وعندما ألمس توافقاً أحدّد موعداً جديداً

كتب أكرم حمدان في “نداء الوطن”

كما كان متوقعاً، فإن جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية التي انعقدت أمس كانت جلسة «كشف نوايا» وأحجام وتوزع مواقع للقوى التي يتشكل منها مجلس النواب، وبينت نتائج الجلسة أن لا أكثرية لأحد في المجلس وأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحتاج بلا أدنى شك إلى تفاهمات وتوافقات بين غالبية القوى السياسية والكتل البرلمانية الموجودة في مجلس النواب وهو ما أكد عليه رئيس المجلس نبيه بري بعد انتهاء الجلسة رداً على سؤال أحد النواب عن موعد الجلسة المقبلة حيث قال: «كما قلت مراراً وتكراراً إذا لم يكن هناك توافق وإذا لم نكن 128 صوتاً لن نتمكن من إنقاذ المجلس النيابي ولا لبنان، وعندما أرى أن هناك توافقاً سوف أدعو فوراً إلى جلسة وإذا لا فلكل حادث حديث».

وكانت نتيجة الجلسة قد أفرزت 63 صوتاً لصالح الورقة البيضاء، و36 صوتاً للنائب ميشال معوض و11 صوتاً لسليم إده و10 أصوات باسم لبنان وصوت لنهج الشهيد رشيد كرامي وصوت باسم الشابة الإيرانية مهسا أميني.

وقد حضرالجلسة وشارك في عملية الإقتراع 122نائباً فيما تغيب بعذر النواب: نعمة إفرام، نجاة صليبا، إبراهيم منيمنة وفؤاد مخزومي، وتغيب بدون عذر كل من النائبين سليم الصايغ وستريدا جعجع.

وفي قراءة لتوزع عملية الإقتراع فقد تبين أن النواب الذين إقترعوا بورقة بيضاء توزعوا على كتل»لبنان القوي»،»الوفاء للمقاومة»،»التنمية والتحرير»،»المردة والتكتل المستقل»، «الطاشناق»، «المشاريع» وبعض النواب المستقلين مثل حسن مراد، جهاد الصمد، جميل السيد، أسامة سعد، عبد الرحمن البزري.

أما النواب الذين صوتوا لصالح النائب ميشال معوض فقد توزعواعلى كتل «الجمهورية القوية»، «الكتائب»، «اللقاء الديمقراطي» و»تجدد» والنائب بلال الحشيمي الذي أعلن أنه صوت لمعوض وكذلك النائب إيهاب مطر والنائب غسان سكاف الذي يعتبرالورقة البيضاء موقف الضعيف واللاموقف.

وكان واضحاً تصويت نواب «التغيير» الـ11 الذين حضروا الجلسة لصالح سليم إده.

اما النواب الذين صوتوا باسم «لبنان» فعرف منهم نواب كتلة «الإعتدال الوطني»: وليد البعريني، سجيع عطية، أحمد رستم، عبد العزيز الصمد، أحمد الخير ومحمد سليمان إضافة إلى النائبين نبيل بدر وعماد الحوت. بينما اختار النائب كريم كبارة الإقترع لـ»نهج رشيد كرامي»، ولم يُعرف من هو النائب الذي اختار اسم الشابة الإيرانية مهسا أميني.

ويبين هذا التوزيع والقراءة أنه لا يمكن لأي فريق من الأفرقاء والقوى أن يؤمن 65 صوتاً لانتخاب رئيس في الدورة الثانية في حال تأمن النصاب البالغ 86 داخل القاعة وهو ما تم إفقاده بعد جولة الإقتراع التي حصلت وفرز النتائج وبالتالي فلن يتم الوصول إلى نتيجة لو بقي النصاب وأجريت دورة إنتخابية ثانية في ظل هذا الإنقسام والتوزع للقوى والأصوات.

وكانت الجلسة التي نقلت وقائعها عبروسائل الإعلام مباشرة، افتتحت بتلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذرثم تليت المواد 49،73 و75 من الدستور والتي تتحدث عن إنتخاب رئيس الجمهورية والمهل والنصاب كما تُليت المادتان 11 و12 من النظام الداخلي لمجلس النواب واللتان تتحدثان عن آلية عملية الإقتراع من قبل مجلس النواب.

وبعد تلاوة هذه المواد سأل نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب عما إذا كانت هناك أي مادة دستورية أو في النظام الداخلي تحتم أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المارونية أو رئيس الحكومة من الطائفة السنية أو رئيس المجلس من الطائفة الشيعية، فأجابه الرئيس بري: «هذا عرف…كأنك طمعان فيها». ورداً على أسئلة النواب حول نصاب الجلسة، قال بري: «طالما النصاب مؤمن على رئيس المجلس أن يتابع الجلسة والنصاب 86 نائباً في كل الدورات». وبعدما وزعت الأوراق وجرت عملية الإقتراع وفرز النتائج وإعلانها من قبل رئيس المجلس، بدأ بعض النواب بالإنسحاب من القاعة وبعد دقائق، سأل النائب نديم الجميل عن بدء الدورة الثانية لعملية الإنتخاب، فطلب بري تعداد الحضور داخل القاعة فتبين أنه أصبح 85 نائبًا أي أقل بنائب واحد لتأمين النصاب، فحاول الجميل وكذلك النائبة بولا يعقوبيان لفت نظر بري إلى تطييرالنصاب، فتوجه بري للجميل بالقول: «ما بيخلوك تحكي داخل حزب «الكتائب».. جاي تحكي هون»!، ثم طلب تلاوة محضر الجلسة واختتامها.

وهكذا انتهى الفصل الأول من مسلسل جلسات إنتخاب الرئيس في سيناريو مشابه لأولى جلسات الإنتخاب العام 2014 عندما جرت الدورة الأولى وكانت نتيجتها 52 ورقة بيضاء و48 صوتا لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع و16 صوتاً للنائب هنري حلو وواحد للرئيس أمين الجميل و7 أوراق ملغاة.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy