The News Jadidouna

الانفجار المعيشي يقترب وتحذيرٌ من “الاسوأ”

كتبت “المركزية”:

الوضع في لبنان مستمر على تراجعه، لا بل هو يتدحرج الى مزيد من التفاقم السياسي والامني والمعيشي على ما نشهد على ارض الواقع يوميا. فعلى الصعيد السياسي تسجل الخلافات التي طاولت الحكومة مزيدا من التأزم وتتجه الامور الى حد تشكيل تكتلات وجبهات معارضة للحكم والسلطة التنفيذية معا لشلهما وتعطيلهما.

اما على الصعيد الامني، فتبدو المخاوف الى تصاعد ليس على المستوى الداخلي وحسب حيث تتزايد السرقات والتعديات على الاملاك العامة والخاصة انما اثر دخول إسرائيل على الخط والتي ترفع من منسوب اعتداءاتها في كل يوم. فبعد خروقاتها البرية للحدود جنوبا ومسيراتها للسماء اللبنانية جوا، ها هي تعود الى استهداف ما تعتبره معاديا لها لبنانيا.

كذلك على المستوى المعيشي، فان الاوضاع لا تدعو الى الاطمئنان لا بل تؤشر الى مزيد من العوز والجوع خصوصا بعدما بدأت الاسواق تفتقد الى العديد من السلع الغذائية والادوية والمواد الطبية.

واذ لا يكتفي المتشائمون بنقل هذه الصورة السوداء للواقع اللبناني يمضي بعضهم الى التحذير مما هو اسوأ في الاشهر المقبلة في حال استمرار لبنان على مساره الراهن غير ممسك بقراره المستقل كحكم وكدولة يشاركها في بسط سلطتها على الارض اكثر من حزب وجهة، حيث ينقل مراقبون عن مرجع دبلوماسي لـ”المركزية” ان الوضع في لبنان سينتقل من ساخن الى ملتهب ومتفجر في الاشهر القليلة المقبلة، من جهة نتيجة استمرار ارتفاع الاسعار الناجم عن سياسة حجب دخول العملة الخضراء الى لبنان والضغوطات الخارجية التي تمارس على الحكم على هذا الصعيد من اجل دفعه الى الامساك بالقرار المستقل للبلاد والمرتكز الى سياسة النأي بالنفس التي قام عليها لبنان وضمنها مقدمة دستوره. ومن جهة ثانية بفعل التصاعد المتوقع للاعتداءات الاسرائيلية على لبنان نتيجة “قبة باط دولية “من شأنها ان تسهم في اعادة خلط الاوراق ليس على المستوى اللبناني وحسب وانماعلى الصعيد الدولي بحيث تؤدي الامور الى تقاسم جديد للنفوذ يكون منطلقا ومرتكزا الى المخزون النفطي المكتشف حديثا في بعض دول المنطقة ومنها لبنان بالطبع.

 

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy