انتهاء مهمة الجنود الإيطاليين في لبنان

اعتبر وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني أنّ المهمة الإنسانية ̓طوارئ الأرز̒ شكّلت دليلا إضافيا على العلاقة القوية التي تربط إيطاليا بلبنان وعلى التقارب الأخوي مع الشعب اللبناني.
كلام غويريني جاء أثر انتهاء مهمة الجنود الإيطاليين التي امتدت على 75 يوما عقب حالة الطوارئ بعد انفجار 4 آب في مرفأ بيروت.
وقال إنّه “على مدى 38 عاما لم تتخلَ يوما قواتنا المسلحة عن لبنان حتى في الأيام الصعبة التي تلت الانفجار، وكانت مدعاة فخر لإيطاليا ولمؤسساتها من خلال تقديمها مساهمة ملموسة لمساعدة السكان اللبنانيين الأكثر تضررا” مسلطا الضوء أيضا على العمل الدقيق الذي يقوم به يوميا حوالى 1200 جندي إيطالي يعملون في القطاع الغربي في إطار مهمة اليونيفيل بقيادة الجنرال ستيفانو ديل كول.
وعلى مر شهرين ونصف الشهر تقريبا، عملت فرقة عمل “الأرز” بقيادة الجنرال جوفاني دي بلازي، والتي وصلت إلى بيروت على متن السفينة البحرية سان دجوستو، على إزالة ما يقارب 13000 طن من الركام في المرفأ وهدم المباني غير الآمنة فيه ورفع الردم من الطرق لتسهيل الوصول إلى الأرصفة.
وبموازاة ذلك، عمل فريق الأطباء والممرضات العسكريين القادم من مستشفى “تشيليو” العسكري في روما في المستشفى الميداني العسكري الذي أنشأه الجيش الإيطالي في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث. قدّم الفريق الطبي المذكور الخدمات الصحية المتخصصة لأكثر من 1100 مريض لبناني وأجرى فحص الـPCR لأكثر من 1300 شخص نظرا لتفشي فيروس كورونا في لبنان.
واختتمت مهمة “طوارئ الأرز” بوضع نصب تذكاري عند مدخل المرفأ وهو كناية عن أرزة من الفولاذ ارتفاعها 3 أمتار ترمز إلى الصداقة بين الدفاع الإيطالي والجيش اللبناني. وبدأت مرحلة الانسحاب العسكري والعودة إلى الوطن إذ تغادر الدفعة الأخيرة من جنود مهمة “الأرز” في 17 تشرين الثاني الحالي.