featuredاخبار لبنان - Lebanon News

مستشفيات كسروان تقفل منذ سنوات… غدا نموت على الطرقات ونتلاقى امام محكمة الله

جديدنا – دحرج باب القبر وانتصر على الموت. هو الذي بارك وكسر وأطعم. هو الفقير على الأرض. ملك دون عرش. يتقدم الجنود ويضحي بنفسه. وهل من حب أعظم من أن يبذل الانسان نفسه فداء عن أحبائه؟

ما أحوجنا اليوم إلى من يبذل نفسه عن أحبائه. فلا نحتاج لمن يقترعون، يجلدون ويصلبون للحفاظ على شريعة غاب وتثبيتها للاستفادة من شعب ضرير لم يرَ الحقيقة الا حينما انتكست صحته وبقي وحيدا. لانهم لا يحتاجونه الان. فلا استحقاق قريب ولا شيء مستحق للتضحية الان.

هناك ساسة يقومون بواجبهم. هؤلاء الذين يفتحون منازلهم للناس وشركاتهم للخير.  أما البعض الآخر فلم يجد لافتات تهلل وتمجد وتسجل الأهداف فبقيت حركته خجولة نسبة لإمكانياته. فاختفى معهم رجال الاعمال وأصحاب الملايين وسجل لهم التاريخ بأنهم تركوا المسيح عريانا، عطشانا وسجينا.

من المؤكد ان المستشفيات الخاصة من الجرد الى الساحل تعاني من أزمات عديدة. فلم يبقَ الا مستشفى الوسط يثابر معه مستشفى الساحل. أضف إليهما آخر متجه الى الاقفال وربما ينضم اليه من لم يدفع لموظفيه من زمن بعيد، هذا عدا عمن أقفل منذ سنوات. وهذا ما دفع الكثيرين من الناس للسؤال عن الذين يجدر بهم التحرك ومتابعة الموضوع والوصول الى حلول.

مشكورة البلديات التي رغم إمكاناتها الضعيفة وغياب الأموال والعديد، تحارب وتنجح في الحفاظ على سلامتنا. مشكور اتحاد البلديات الذي بادر وحرّك المبادرين للاسراع بتجهيز مستشفى حكومي أبقوه فقيرا واقتسموا ميراثه. مشكورة القائمقامية وخلية الازمة  وكل من قدّم مساعدة وقسيمة بحسب قدرته. والشكر الأكبر للطواقم الطبية وموظفي الادارة، للصليب الاحمر والدفاع المدني وكل من يكافح. جميل ان نشكر ونبارك كما فعل الله رغم انه كان يعلم اننا نقوم بواجبنا.

أما لمن لم يتحرك لمنع اقفال مستشفى في قضائه، فيجب ان يعلم،  أن الآوان قد يفوت على علاج مريض من عائلاتنا وعائلاتكم خصوصا وان الوقت الذي قد نستغرقه للوصول سيكون ثمنا لإقفالنا طريقا مختصرة.

غدا نموت على الطرقات، تفلس العائلات التي تسترزق من هذه المؤسسات ونتلاقى امام محكمة الله.

جان جورج زغيب – موقع جديدنا – شباب كسروان

زر الذهاب إلى الأعلى