The News Jadidouna

سرقة علنية في السوبرماركات والمطاعم والصيدليات… انتظروا الأسوأ – بقلم جان زغيب

كتب جان زغيب- منصة جديدنا

في الايام الاولى من العام الجديد، لا بد لنا ان نأمل خيرا على الرغم من الصعاب التي نواجهها على كافة المستويات في لبنان. مؤشرات عديدة قد تطعن بايجابيتنا وحلمنا ببناء الدولة الحقيقية، ولكن معطيات كثيرة تبعث الأمل قد تأتي على شكل عقوبات دولية، انتفاضات، مشهدية غير مألوفة، فدرالية، نظام جديد وقوات دولية…

الى الحين، مشاهد مستفزة جدا يراها المواطن كل يوم في السوبرماركات حيث الاسعار المتفاوتة والمرتفعة دون حسيب او رقيب. الا يخجل اصحابها؟ الا يعتقدون ان عدالة السماء لا ترحم؟ معظم الاسعار لا تترافق مع سعر صرف الدولار بل تتخطى المعقول الى حدود السرقة. لا شك ان الانتقام من هؤلاء سيأتي يوما ولن تشفق الاقلام على اقفالهم ورحيلهم.

اما المطاعم، التي أبكانا افلاسها سابقا بسبب الأزمة، حرقت جيوبنا اولا بالكمية غير العادلة التي تقدمها الى جانب النوعية مقابل السعر الخيالي الذي تطلبه. الا تخجل ايضا من السرقة الممنهجة من حيث ان قطاع المأكولات لا ينتهي او يتوقف لانه حاجة يومية للمواطن؟ هل استغلال الشعب الى حد تجويعه يطمئن صناديقها واستمراريتها؟ وايضا دورها سيحين عند موجة الجوع والانتفاضة.

بالنسبة للصيدليات. البعض منهم بالطبع. خزنوا حليب الاطفال طوال اشهر حتى وصل بهم الامر الى اتلافها بسبب التواريخ المنتهية الصلاحية، انتظروا رفع الدعم وباعوها بسعر مرتفع. الا يعرف هؤلاء الرحمة والرأفة عند رفعهم السعر ٤٠ او ٥٠ الف ليرة دون مبرر؟ هؤلاء رفعوا اسعار الادوية بحسب هواهم دون حسيب او رقيب. اتحدى الوزارة او النقابة بأن تنفي ما اقوله لانني عاينت الامر بنفسي ورأيت التفاوت المخيف بالاسعار بين صيدلية واخرى. وما يحصل يجب ان ينتهي فورا بوجود الايادي البيضاء في وزارة الصحة.

اذاً، محاربة الفساد تبدأ افقيا لتصبح عاموديا. لذا، لن أختم المقال، لأن ما كتبته هو البداية فقط لما سنكشفه في الايام المقبلة.

جان زغيب – ناشر ورئيس تحرير منصة جديدنا

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy