The News Jadidouna

رئيس “اللبنانية”: ملفا الملاك والتفرغ الى النهاية قريباً

الجامعة اللبنانية

أطلقت كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية، مناهجها الجديدة في احتفال أقامته في كلية الاداب الفرع الثاني – الفنار، بعنوان “مناهج كلية الآداب والعلوم الانسانية الجديدة”، برعاية رئيس الجامعة البروفسور بسام بدران، وحضور عميد كلية الاداب البروفسور أحمد رباح، رئيس اللجنة العليا لتطوير المناهج والبرامج في الجامعة البروفسور حسين بدران، وعدد من مديري الفروع في الكلية والاساتذة والطلاب وشخصيات أكاديمية وتربوية.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، بعدها ألقى مدير الاحتفال والبث المباشر الدكتور حسين عبد الحليم كلمة رحب فيها بالمشاركين، مشددا على “أهمية المناسبة كإنجاز تربوي وأكاديمي يواكب العصر، وكلمة إنجاز تعتبر الكلمة المفتاح لهذا الاحتفال الرائع”.

ثم ألقت مديرة الفرع الثاني في كلية الاداب البروفسورة هند الرموز كلمة رحبت فيها بالمشاركين، وقالت: “وتبقى الجامعة اللبنانية في طريق العطاء مميزة ومتميزة، راسخة في قلب الوطن، تنبض حياة وحركة، وتجهد في سبيل تطوير الفكر والإنسان، وانتصار الحق والخير، ونهوض الوطن كطائر الفينيق، يرسم طريقا مستقيما، طريق الاحلام التي تصبح حقيقة غدا”.

أضافت: “إن ما حققته كلية الآداب والعلوم الإنسانية على جميع الصعد، ولاسيما في تطوير المناهج قيمة ثقافية وانسانية وحضارية رسخها العميد أحمد رباح كثروة من ثروات الوطن، فلكم الشكر على جهودكم السامية حضرة العميد. والشكر موصول إلى اللجنة العليا لتطوير المناهج والبرامج في الجامعة اللبنانية ورئيسها الدكتور حسين بدران على حضوره معنا اليوم، وعلى كل الجهود المبذولة من أجل إنجاز مناهج الآداب على أفضل وجه، وتكبر الكلية بحجم مناهج طورت لتحفز وتغني وتبني وتكبر بحجم سعادتنا بهذا اليوم، تترجم بكلمة صادقة وبنظرة دفء وبقلب محب، يستقبلكم في رحاب كلية الآداب – الفرع الثاني”.

وكانت كلمة لمنسقة لجنة المناهج المركزية في الكلية البروفسورة مهى جرجورة بعنوان: “المناهج الجديدة وسوق العمل”، بدأتها بالشرح عبر برنامج “بوربوينت”، وقالت: “في مستهل العام الجامعي 2019، إتخذ العميد رباح قرارا بتعديل مناهج كلية الآداب، وشكل اللجان وفقا للأصول المرعية الإجراء، وأطلق عملا أكاديميا، في أحلك الأوقات التي تمر بها بالبلاد، وأتى من حيث الشكل والأهداف والمضمون خارج سياق الأحداث في لبنان على المستويين الاقتصادي والأمني، عمل على تنفيذه بصحبة مجموعة من الأساتذة الذين ينتمون إلى كل اختصاصات الكلية، واتخذ هذا القرار متوجا برؤية تطويرية تقوده من أبرز ملامحها ربط اختصاصات الآداب بحاجات العصر ومتغيراته، إحداث تغيير في الصورة النمطية لخريجي الآداب، فتح اختصاصات الكلية على بعضها، فتح المسارات بين الاختصاصات المتقاربة كلها، وفتح اختصاصات الجامعة على العالم بشكل يتوافق مع نظام إ.م.د، ومع معايير ضمان جودة التعليم في مؤسسات التعليم العالي، ويؤهل الكلية لتكون مميزة بين كليات الآداب في العالم العربي وكبريات كليات الآداب في العالم.
وشملت عملية التطوير إختصاصات الكلية كلها في الفروع الخمسة والمركزين: تسعة دبلومات، إثنتا عشرة إجازة، إثنتا عشرة شهادة ماستر مهني تتوزع على ثمانية عشر مسارا، اثنتا عشرة شهادة ماستر بحثي – تتوزع على ستة وعشرين مسارا وكل هذه المناهج حدثت وطورت وتم التنسيق بين لجان الاختصاصات المختلفة عبر مراحل العمل على اختلافها”.

أضافت: “إن مشروع تطوير المناهج بدأت به الكلية قبل الانخراط في مسألة التقييم الذاتي التي يفترضها الحصول على الاعتماد الأكاديمي، وذلك تنفيذا لما جاء به المرسوم 2225 والقاضي بضرورة تطوير المناهج كل خمس سنوات، وفي حينها، اي عام 2019 كان قد مر ست سنوات على آخر تعديل، أضف إلى أن عملية التطوير هذه شملت كل شهادات الكلية وليس فقط تلك التي طلبت العمادة آنذاك تقييمها، فتمت الافادة من تجربة التقييم في تحسين كل الشهادات من دون استثناء”، معتبرة ان “المسألة إذا حيوية وجوهرية، والتحديث ضرورة فرضها الواقعان القانوني والحضاري، ضرورة ملحة من أجل مواكبة التغيرات الحاصلة في المجتمع، من خلال إدخال مقررات جديدة تلبي حاجات سوق العمل المستجدة، وتقارب القضايا الفكرية والمشكلات الحضارية التي تطرحها مؤتمرات الجامعة اللبنانية والمؤتمرات العالمية، وتبحث فيها”.

وتابعت: “وبرئاسة العميد رباح وتوجيهاته، ومن خلال رعاية الرئيس السابق للجامعة البروفسور فؤاد أيوب، تم تنظيم عدة اجتماعات بين لجنة المناهج المركزية في الكلية واللجنة العليا لتطوير المناهج والبرامج في الجامعة التي واكبت كل مراحل التعديلات، وعملت بشكل دقيق على قراءة المناهج، من حيث الشكل والمضمون، مدققة في الأرصدة والرموز وعدد الساعات والترجمات وعناوين المقررات، وفي التدرج في الصعوبات بين الإجازة والماستر والدبلومات، ضمن فصول كل شهادة على حدة. كل المراسلات المتعلقة بأعمال التطوير والملاحظات والردود عليها مع اللجنة العليا موثقة. عشرات الاجتماعات أجريت، عشرات الملاحظات والأسئلة والردود بين العمادة والرئاسة، ولا أغالي إن قلت مئات الساعات أمضاها الأساتذة المشاركون في هذه العملية منذ انطلاقتها حتى تاريخ الحصول على الموافقة عليها في القراءة والتفكير والتمحيص والتنسيق، والمتابعة مع الفريق التقني المعلوماتي في العمادة”.

وختمت: “ركزت مكتسبات كلية الآداب والعلوم الإنسانية مع تطوير المناهج على تحقيق أهداف استراتيجية الكلية التطويرية، تلافي نقاط القصور والضعف في نتائج تقويم المناهج المعتمدة، هندسة الاختصاصات في الفروع الخمسة والمركزين تبعا لمعايير مشتركة وموحدة، على مستوى تنسيق المقررات المشتركة بين الاقسام كلها، والتي تدرس في أكثر من قسم في آن، وعلى مستوى تنفيذ توصيات المجلس الاعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي، في ما يخص التاريخ والفلسفة، ربط المواد النظرية بالمواد التطبيقية، وجعل التدريب في صلبها، إدخال كل المقررات التي تسهم في إعداد طالب باحث ومفكر، ويمتلك المهارات المطلوبة في مجال العمل، وضع اتفاقيات جديدة مع جامعات عالمية”.

ثم ألقت ممثلة أساتذة كلية الآداب في مجلس الجامعة البروفسورة دالية خريباني كلمة، قالت فيها: “أن تبزغ شمس المناهج في كلية الأداب، في هذه الايام الاكثر ظلما وبؤسا التي يمر بها وطننا الغالي لبنان, وأن تضيء قناديل المعارف دروب طلابنا، فهذا يعني أن كلية الأداب تمخر عباب التحديات بثبات وترفع بيارق العلم فوق ركام الجهل. هكذا استطاعت كوكبة من أساتذة الكلية، بعد سنتين من النقاشات العلمية، أن تضافر جهودها وتتحدى كل العراقيل اللوجستية والنفسية لتعديل المناهج التي تواكب متطلبات العصر وترتبط بسوق العمل. كل ذلك تحت رعاية وإشراف عميد كليتنا البروفيسور أحمد رباح الذي شجع وأصر على تطبيقها حتى تكون كلية الأداب كلية منتجة ونجمها ساطعا في سماء الجامعة”.

وختمت مهنئة البروفيسور بدران على تعيينه، “وهو المشهود له بدماثة خلقه، وبكفاءته العلمية وديناميكيته، فنتوقع أن يكون رائدا رافعا راية الجامعة اللبنانية عاليا”.

واستهل العميد رباح كلمته بتهنئة بدران على تعيينه رئيسا للجامعة اللبنانية، وقال: “إن تطوير مناهج كلية الآداب والعلوم الإنسانية خطوة مهمة جدا، كان لا بد من العمل عليها تطبيقا لأهداف استراتيجية تطويرية للكلية والنظام التعليمي فيها، وتبنى هذه الاستراتيجية التطويرية على تأمين التعليم للجميع، تعليم منفتح على التعليم في الجامعات المحلية والعالمية، ويربط اختصاصات الكلية بسوق العمل وحاجاته، وضمنا يقوم على تحريك الجمود المفاهيمي الحاصل في بيئتنا اللبنانية والعربية، بهدف إعداد طالب يمتلك معرفة معمقة باختصاصه، وقادر على البحث فيه ونقل معارفه”.

أضاف: “إنطلقت كلية الآداب لتأدية الدور المنوط بها على المستويات التنموية والتوعوية والثقافية، من خلال العمل على تحقيق أحد أدوارها الأساسية الذي يتمثل بتحقيق المواطنة، وترسيخها فضيلة تجمع أبناء الوطن في مجتمع يتميز بالتعددية الثقافية والدينية، مسهمة بذلك من جانبها بحل جزء من مشكلة معقدة وممتدة على مستوى بنية وطن وهيكليته. هذا الدور تؤديه الكلية بامتياز من خلال مناهجها منذ تأسيس الكلية، وعملنا على المحافظة عليه، وعلى توسيع مداه في مناهجنا الجديدة”.

ولفت الى أن سياسة تطوير المناهج تجلت وفقا للآتي:
– العمل على تلافي نقاط القصور والضعف التي أظهرتها نتائج تقويم المناهج القائمة ونواتج تعلمها، وحاجات المجتمع، بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الكفاءة والفاعلية، مواكبة المستجدات والتغيرات الطارئة في اختصاصات الكلية، بشكل يتوافق مع المعايير والتوجهات العالمية، ويعزز القيم الإنسانية على اختلافها.

فتح مسارات جديدة في الماسترات مع جامعات عالمية تلبي حاجات مستجدة في سوق العمل. فكان استحداث شهادتين جديدتين في الكلية وهما: الماستر البحثي المشترك العلاقات الروسية الشرق أوسطية وأوجه التفاعل مع الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب عام (2019) والماستر البحثي في الأدب المقارن الفارسي/العربي- ماستر مشترك مع جامعة أصفهان عام (2021).
– تحويل الكلية إلى كلية منتجة، فهذه المناهج تمهد الطريق أمام مشاريع إنتاجية عديدة تسهم في تخفيف الأعباء عن الجامعة.
– تطوير محتوى المقررات المتعلقة بالتكنولوجيا واستخداماتها في البحث العلمي والتعليم.
– ربط المواد النظرية بالمواد التطبيقية وجعل التدريب في صلبها.

وختم: “إن تطوير مناهج الكلية كاملة من دون استثناء لهو عمل جبار، احتاج منا إلى مثابرة ومتابعة، وتنسيقا على درجة عالية، وهذا كله لم يكن ليتم لولا مشاركة مجموعة من الأساتذة الكبار في علمهم وتفانيهم ومحبتهم للكلية والجامعة، ولولا جهودهم الحثيثة التي أدت إلى إنجاز تطوير المناهج بشكل نفخر به ونعتز”.

ثم ألقى رئيس الجامعة استهلها بالتحدث عن اجتماعه بوفد البنك الدولي، لافتا الى أن “الموضوع المالي هو من أولوية الأولويات، وموضوع إدخال الاساتذة المتفرغين الى الملاك بتقديري أصبح وراءنا وفي اليومين المقبلين سننتهي منه إداريا، وعند معالي الوزير أظن انتهينا منه أيضا، وفي موضوع التفرغ، لقد عقدت حتى اليوم اجتماعين مع الاساتذة المتعاقدين بالساعة، وليسوا هم من طلب الموعد، بل أنا طلبت اللقاء بهم، لأنني أعتبر أن الجامعة حلقة معينة، عندما ينكسر جزء منها تنكسر الجامعة، فالجامعة هي أساتذة تفرغ وملاك ومتعاقدين وموظفين وطلاب، ونحن كلنا سنكون يدا واحدة للعمل ليلا ونهارا من أجل إنجاز هذا الملف، وأود تذكيركم أن أصعب مرحلة من السباق تكون في المئة متر الأخيرة، وقد وقع علي هذا الجزء الأصعب، ولكن بالتعاون مع الجميع نصل الى النهاية المرجوة”.

وقال: “بالعلم والمعرفة تبنى الأوطان وبمواكبة كل جديد تنمو الجامعات وتنبض المجتمعات بالحياة. وتحديث المناهج هو خطوة أساسية من خطوات تعزيز أدوار الجامعات في إنتاج المعرفة والتعليم والقيادة وصنع القرار والتنمية المجتمعية.
وهو فرصة لإعادة التفكير في الأداء والمخرجات وتقويم كل منهما، وتوظيف كل جديد من مكتشفات وعلوم في مقاربة القضايا المختلفة والتعامل معها، وفي البحث عن حلول للمشكلات المستجدة، على أكثر من صعيد، ما يرتقي بالتعليم الجامعي ويحافظ على جودته، ويؤدي تاليا إلى التفوق والتميز من جهة، والتخفيف من حدة المشكلات البنيوية التي تعانيها البلاد من جهة أخرى. واليوم، تحتفل كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ثاني أكبر كليات الجامعة اللبنانية، بإطلاق مناهجها الجديدة، بعد عمل دؤوب قامت به برئاسة عميدها البروفسور رباح، على الرغم من كل التحديات الصحية والاقتصادية، وتمكنت من أن تنجز مناهج على قدر كبير من الانفتاح على اختصاصات الكليات المشابهة، ومتوافقة مع رسالة الجامعة اللبنانية وأهدافها وقيمها، وقوانين التعليم فيها، وتستجيب لاحتياجات المجتمعين اللبناني والعالمي”.

أضاف: “من موقعنا نقدر جهود عميدها البروفسور رباح الساهر أبدا على أحوال هذه الكلية، بأدق تفاصيلها، متجاوزا العوائق والعقبات المتتالية، ونقدر جهود أساتذة الكلية الذين شاركوا في تطوير المناهج وإخراجها على ما هو عليه من الجودة والإتقان. وما هذا العمل سوى دليل جديد على أن الجامعة اللبنانية تتميز بأساتذتها الباحثين الأكفاء الجادين الحريصين على هذا الصرح العلمي الكبير، ودليل على قدرة الجامعة على أن تتميز دائما بجهود أبنائها الغيورين عليها.
ومن موقع الحرص على جامعة أئتمنا على رئاستها في ظروف عامة، أقل ما يمكن وصفها به أنها صعبة، نضع نصب أعيننا هدف تحسين بيئة العمل في الجامعة، وتصحيح ما أنتجته الانهيارات الاقتصادية المتتابعة، لتسيير شؤونها وشؤون العاملين فيها من أساتذة وموظفين، وشؤون الطلاب الذين يناهز عددهم الثمانين ألف طالب، ضمن الإمكانيات المتاحة. وبالفعل، بدأنا العمل على حل الأمور العالقة التي يمكن أن تعيق بدء العام الجامعي وإزالتها، وحشد الطاقات اللازمة لوضع استراتيجية تمكن الجامعة من حل أزماتها، ومن زيادة فرص نموها، وتطوير مجالاتها العلمية والبحثية ولاسيما التطبيقية منها، وفقا لمعايير ضمان الجودة، من أجل الوصول بالجامعة إلى موقع متميز بين الجامعات على مستوى العالم. وسيكون ذلك من خلال تفعيل العمل المؤسساتي، والعمل الفريقي، وتعزيز الانتماء إلى الجامعة، وتعزيز الإبداع والابتكار”.

وختم بدران: “إن تجربة الآداب تجربة غنية تمثل الإرادة والإصرار والمتابعة لإنجاز مناهج تتناسب ومتطلبات السوق، وتفتح فرص عمل جديدة أمام الشباب ليكونوا على مستوى المنافسة، محليا وإقليميا، وهي تجربة حية ناجحة يؤسس عليها، ونموذج يحتذى به. هنيئا لكلية الآداب وعميدها وأساتذتها وطلابها المناهج الجديدة التي بدأت بتطبيقها، هنيئا لهم حسن التغيير وحسن إدارته وجودة الأداء.
عشتم وعاشت العقول النيرة التي فكرت وخططت، وعاشت الأيدي التي بنت وتعبت ولا تزال تبني، عاشت الجامعة اللبنانية”.

ثم وزع بدران ورباح، شهادات الشكر والتقدير على أساتذة الكلية الذين تابعوا عملية تطوير المناهج منذ إنطلاقتها حتى نهايتها.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy