
تراجعت حظوظ اعتماد الخط ٢٣ في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل التي يقودها المبعوث الأميركي آموس هولشتاين، وتضاءلت الآمال بالتوصل إلى اتفاق قبل شهر أذار كما أفصح المبعوث الأميركي لتعود الأمور إلى النقطة الصفر، أو الخط ٢٩.
هذا التطور جاء بعد كشف معلومات عن لقاء جمع بين هولشتاين وصهر رئيس الجمهورية النائب جبران باسيل الذي ألمح في مقابلة تلفزيونية بأنه بدء مساراً إدارياً في موضوع العقوبات التي يخضع لها مع الإدارة الأميركية كما سجّل خلال المقابلة تراجعه عن الخط ٢٩ لمصلحة الخط ٢٣ فاصلاً بين البر والبحر لمصلحة لبنان بحسب زعمه.
إزاء هذه التطورات انتشر خبر تنازل لبنان عن ثروته كالنار في الهشيم وسرعان ما ربط الناشطون بين هذا التنازل وإلغاء العقوبات عن باسيل رافضين أي تراجع كرمى لعيون الصهر من جديد الذي عليه “أن يقبع شوكه بيده” بحسب تعبير البعض وبأن على رئيس الجمهورية الإلتفات إلى المصلحة اللبنانية لا الباسيلية.
وشكّلت هذه الحملة ضغطاً يُنتظَر بنتيجته أن تتوقف جولات هولشتاين المكوكية إلى ما بعد الإنتخابات النيابية وربما الرئاسية.