
يحتفل اللّبنانيّون في الأحد الثّالث من تمّوز سنويّاً بعيد قدّيس يتّخذونه شفيعاً لهم. والحصّة الأبرز من الاحتفالات في القرية الأعلى في لبنان، بقاعكفرا، مسقط رأس القدّيس شربل، الذي تملأ أعاجيبه الكون. ويُصادف عيد القدّيس هذا العام في 16 و17 تمّوز، وكالعادة، لن تغيب البلدة عن الاحتفال بالمناسبة.
يؤكّد رئيس اتّحاد بلديّات قضاء بشرّي ورئيس بلديّة بقاعكفرا إيلي مخلوف ألا برامج فنيّة هذا العام، بسبب الأوضاع، والاحتفالات ستقتصر على القداديس والمسيرات والتّرانيم الدّينيّة.
ويشير، في حديث لموقع mtv، إلى قدّاس احتفاليّ سيترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي عند السّادسة والنّصف من مساء السّبت المقبل، في دير مار حوشب الأثريّ، حيث تعلّم القدّيس شربل. ويتخّلل البرنامج مسيرات صلاة تنطلق من البلدة باتّجاه الصّخرة الّتي صلّى عليها القدّيس في الجرود.
ويقول مخلوف، إنّ “اللّافت هذا العام هو توجّه 50 باصاً من مجموعة واحدة من مختلف المناطق اللّبنانيّة، مساء السّبت، للاحتفال في البلدة والمشاركة في القدّاس الإلهيّ”، مشيراً إلى أنّ “عدد المشاركين في 16 تمّوز قد يصل إلى عشرات آلاف المؤمنين الّذين يزورون بيت القدّيس والمغارة في البلدة”.
وشدّد مخلوف على ضرورة “الالتزام بالتّدابير الوقائية لكورونا، من وضع كمامة واستعمال معقّم”، متوجّهاً بالشّكر إلى قوى الأمن والجيش اللّذين سيعملان على مؤازرة شرطة البلديّة والاتّحاد لتأمين سير وسلامة المواطنين والمصلّين.
لبنان بحاجة إلى صلاة وأعجوبة من القدّيس شربل في المرحلة الصّعبة التي يمرّ بها، وفي نهاية الأسبوع، سيتّحد اللّبنانيّون، وهي من المرّات النّادرة، في ضيعة القدّيس، وستُرفع الصّلوات على نيّة البلد وشعبه.
تجدون مرفقاً البرنامج الكامل للاحتفالات.
رينه أبي نادر – mtv