The News Jadidouna

هذا ما سيحدث في الفاتيكان السادسة مساء اليوم

كتب كبريال مراد في موقع mtv:

ليس لبنان وحده في الفاتيكان اليوم، بل إن الخطوة الفاتيكانية وضعت العالم كلّه مع لبنان. فدعوة بطاركة الشرق الى مقر رأس الكنيسة الكاثوليكية سلّط أنظار العالم على ما يجري في لبنان، ولم تعد المشكلات الاقتصادية والسياسية والمالية والاجتماعية في بلاد الـ 10452 كم2 تعني فقط هذه المساحة الجغرافية في العالم، بل تهدف الخطوة الى جعل مراكز القرار في العالم تلتفت الى ما يجري وتمدّ يد المساعدة.

وفي تمام السادسة مساء اليوم، تتجه الأنظار الى بازيليك القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان، حيث ستكون للبابا فرنسيس كلمة افتتاحية تحت عنوان تحية إلى رؤساء الكنائس الشرقية وتشجيعا لجهودهم لاحلال السلام والاستقرار السياسي والامن الاجتماعي.
هذا اللقاء، الذي يشكّل أعمال تفكير وصلاة معا من اجل لبنان، ويشارك فيه، في ظاهرة مسكونية متقدمة، بطاركة الكنائس الشرقية الكاثوليكية الأرثوذكسية والانجيلية، يحمل مؤشرات ايمانية مسيحية كبيرة. ففي لحظات الضعف والإضطراب والخوف على المستقبل، لم يعد هناك الاّ الصلاة. خصوصاً أن الصلاة في الإيمان المسيحي تشكّل مصدر رجاء وأمل، والقدرة على تحويل المستحيل الى ممكن، إنطلاقاً من قول السيد المسيح “لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ”.
من هنا، فللقاء الفاتيكاني أبعاد لبنانية، تدق جرس الإنذار في عقول وقلوب اللبنانيين، للإنصراف الى معالجة مشكلاتهم. اذ لا يمكن مساعدة أحد لا يريد ويقتنع بضرورة مساعدة نفسه أولا.
وللقاء ايضاً ابعاد دولية، مفادها أن العالم يتحرّك الى جانب لبنان، وأن هذه البلاد لن تترك وحدها… ولكن شرط أن يقتنع قادتها بسلوك مسار الحلول، بدل مسارات الأزمات.
وكانت للبطاركة المشاركين لقاءات تمهيدية مع عدد من مسؤولي الدوائر الرومانية المعنيين بأوضاع مسيحيي الشرق الاوسط. ومعلوم أن هذا اللقاء يأتي مواكبة من الكرسي الرسولي لتطورات منطقة الشرق الاوسط السياسية والعسكرية والاقتصادية، والتي تقود كلها إلى المزيد من هجرة مسيحيي المنطقة.
ويناقش الآباء المجتمعون أسباب هذة التطورات وانعكاساتها السلبية على الوجود المسيحي، ويطلعون على مجموعة من التقارير والمداخلات المتصلة بهذا الامر، التي اعدها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وسواه من البطاركة ومعاونيهم، لاستخلاص توصيات من شأنها أن تقارب الحلول المنشودة للازمات القائمة، ويرتقب ان تشكل هذه التوصيات عناصر متابعة من قبل دولة الفاتيكان مع عواصم القرار الدولي. كما تشكل مادة متابعة من قبل الكنائس الشرقية مع حكومات دول المنطقة في لبنان وسوريا ومصر والعراق والاردن وسواها، إذ يتوقع أن تقوم حركة اتصالات ناشطة بين رؤساء الكنائس ومسؤولي دولهم.
كما يدرس اللقاء سبل تطوير الخدمة الاجتماعية من خلال المؤسسات الكنسية على مستوى بلدان المنطقة والكنيسة الجامعة.

ويذكر أن دوائر الفاتيكان سمحت لبعض المؤسسات العلمانية، مثل رابطة قنوبين وموارنة من أجل لبنان، بالحضور في بازيليك القديس بطرس للمشاركة في الصلاة من أجل لبنان.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy