أعلنت وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود أن “دعيت اليوم لاجتماع طارئ لأن ما حصل يوم أمس وفي الآونة الأخيرة مرفوض من قبل الجميع و”يلي بدو يزعل يزعل””.
وأكدت نجم، بعد الاجتماع الذي دعت له وعقد بالوزارة على خلفية ما قامت به القاضية غادة عون امس، أن “لا أنصّب نفسي حكماً ولن أدخل في لعبة الاصطفاف رغم المحاولات لجرّي إلى هذا المكان وليست لديّ أي تبعيّة سياسيّة بل مرجعيّتي الوحيدة هي القانون والمؤسسات”.
وقالت: “القضاء يظهر منقسما امام الناس وهذا ما نرفضه”.
واعتبرت نجم ان “الموضوع يتعدّى الخلاف على الصلاحيات بين مرجعيّتين قضائيّتين، سائلة: “كيف لقاضٍ الوقوف على قوس المحكمة وهو مرتاح فيما هو منحاز لجهة سياسية؟”.
وشددت نجم على ان “هناك مرجع في القانون وهو هيئة التفتيش القضائي وطلبت أن يضع يده على كامل هذا الملف بكل تداعياته وجوانبه لأن “بكفي بهدلة” وأن يقول إن كان هناك قاض فاسد او غير فاسد وعلى القضاء ان ينتفض على ذاته وهو يعاني كسائر اللبنانيين من تداعيات الازمة”.
وقالت: “هناك قضاء عاجز عن مكافحة الفساد ويقاتل في معركة إعلامية والمعالجة لا تحصل في الإعلام بل عبر المؤسسات وواقع القضاء في لبنان أصبح صعباً جداً ولم أترك كتاباً إلاّ ورفعته لكنّ المشكلة هي في النظام والأشخاص فيه”.
ورأت نجم أن “تصريف الاعمال غير كاف في المرحلة الراهنة”، مضيفة: “لن أكون شاهدة زور على اهتراء القضاء، ولم آتِ لإنقاذ أفرقاء سياسيين”.
ودعت نجم “النائب جورج عدوان الإسراع بإقرار قانون استقلالية القضاء فوراً”، مضيفة: “وقعت التشكيلات القضائية واحلتها الى الجهات المختصة”.
كما أكدت وزيرة العدل ان “قمت بما يمليه ضميري ولاشئ يكبلني ولم يُطلَب منّي أيّ شيء في ملف القاضية غاده عون أو أيّ ملف آخر ولا يحقّ لي كوزيرة عدل اتّهام أيّ قاضٍ”.
وكان الاجتماع قد عقد في وزارة العدل وضم الاجتماع في وزارة العدل رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ورئيس هيئة التفتيش القضائي بركان سعد.
وبعد الاجتماع، رد رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود على سؤال عن القرار الذي اتخذ خلال الاجتماع، قائلا “هلق بتشوفوا بعد شوي”.
