فضيحة الدجاج الفاسد الذي ضبطته مديرية حماية المستهلك في مستودع “فريحة فود كومباني”… تابع.
كان هذا الملف قد أثار الرأي العام اللبناني سابقاً، عندما دهمت “حماية المستهلك” في وزارة الإقتصاد مستودع “فريحة فود كومباني”، بمؤازرة المديرية العامة للجمارك، وتمّ تسطير محضر ضبط وخُتم المستودع بالشمع الأحمر، حيث تبيّن أن الدجاج فاسد وغير صالح للإستهلاك وتنبعث منه رائحة كريهة، الأمر الذي يُشكّل تهديداً صحياً كاد أن يتسبّب بكارثة جماعيّة على سلامة اللبنانيين جرّاء العقول الفاسدة التي تُتاجر بالأمن الغذائيّ للناس وتُضحّي بهم.
والأسوأ من ذلك أنّ الدجاج استُعمل لصناعة الـ”ناغتس” والـ”إسكالوب” وغيرها من مصنّعات الدجاج عبر “تفريزه” وطحنه وإضافة مواد أخرى عليه، ومن ثمّ يُوزَّع على عدد من المتاجر ونقاط البيع.
في ذلك الحين، اتخذ وزير الإقتصاد والتجارة راوول نعمه قراراً يقضي بمنع التداول في الأسواق اللبنانية بمختلف السلع من فئة مصنعات الدجاج كالـ”ناغتس” والـ”إسكالوب”، وذلك بعدما ثبت استخدام مواد أوّلية منتهية الصلاحيّة في تصنيعها، طالباً من نقاط البيع كافة سحب تلك المنتجات فوراً من الأسواق، حيث كلّف مديرية حماية المستهلك مراقبة تطبيق الإجراءات اللازمة.
وكانت الجهة القضائيّة التي تتولّى التحقيق في القضيّة قد أرسلت إلى مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر لائحة بأسماء الزبائن الذين تسلّمهم شركة فريحة مواد غذائيّة، وعددهم ٣٩ مؤسسة يملك بعضها فروعاً عدّة في مناطق مختلفة.
وفي جديد هذه الفضيحة، أفاد مصدر في وزارة الإقتصاد، لموقع mtv، بأنّ “عمليّة التلف حصلت بشكل كامل وتمّ إرسال ملف الدجاج الفاسد إلى القضاء للبناء على الشيء مقتضاه”، على أن يشهد الملف تطوّرات قضائيّة جديدة في المرحلة القادمة تضع الإصبع في عين المتورّطين والشركات المجرمة المستعدّة للمتاجرة بصحّة اللبنانيين مقابل تعبئة الجيوب.
mtv
