The News Jadidouna

هذا ما سيحصل بالدولار ! بقلم جان زغيب

كتب جان زغيب

يبرع اللبناني بإيجاد وظائف جديدة لا تجدها في الدول التي تحترم نفسها ليس لأنها عمل احتيالي بل لأن معظم تلك الدول تتعلم “الأنسنة” والتعاون الاجتماعي والاقتصادي قبل اي شيء آخر. فالسوق السوداء التي هي من شِيَم الحكام، انسحبت على فئة لا تهوى الا المال غير الشرعي او الحرام وبدلا من محاسبة من اوصلها الى مرحلة الذل تقوم بإذلال نفسها ومن حولها.

بعيدا عن المحروقات التي أخذت حيّزا كبيرا في الشهور الماضية، نعود الى المواد الغذائية وتجار الانهزامية الذين يعملون ليلا نهارا على تغيير اسعار المواد الغذائية عند ارتفاع سعرها ويجلسون باسترخاء عند انخفاض الدولار. هذه ثقافة السرقة يتعلمها الشجع والطامع وغير البشري ليكوّن من خلالها طبقة تشبهه تتسلم البلاد في كافة القطاعات. فالأخيرة يتسلمها “ختايرة” لم يكونوا يوما من اهل البركة والخير علما انهم ممن سرقوا هؤلاء ليكوّنوا ثرواتهم وقصور اولادهم الفاشلين الذي يهوون المناصب مثل شراء الشهادات الجامعية.

وما اوقح التجار، الا المحلات الصغيرة في كافة القطاعات الميكانيكية والالكترونية وغيرها. فعندما كان الدولار مرتفعا وضعت دولارا او دولارين على ارباحها وعند انخفاضها رفعت ربحها الى 4 و 5 دولارات. ولا زالتم تلومون حكاما او احزابا او افرادا على سياسة الفساد والإفساد؟

التربية والاخلاق وحسن السلوك كما الانسانية كلها تبدأ من المنزل ، الشارع ، البلدة، المنطقة والبلد. لنتعب على تربية الاجيال الصاعدة لأن الحاضر لا نوى من تغييره واعادة تأهيله.

أما بالنسبة لمصير الدولار فهو مثل العلاقة الحالية بين المسؤول بالشعب ولا يحتاج لتحليلات على قياس كل حزب او مؤسسة، مصيره حتى اللحظة الارتفاع لان انخفاضه غير مبني على ارقام بل على ثقة مزيّفة تبغي نهب المواطن واخضاعه أكثر فأكثر.

جان زغيب كاتب وصحافي لبناني
ناشر مواقع اخبارية عدة بينها جديدنا نيوز ، شباب كسروان، منصة الشرق الاوسط.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy