The News Jadidouna

تحديد الأمهات المعرضات لخطر الولادة المبكرة بعد 10 أسابيع فقط من الحمل بات ممكناً!

أشارت دراسة إلى أنه يمكن تحديد الأمهات المعرضات لخطر الولادة المبكرة بعد 10 أسابيع فقط من الحمل باستخدام مسحة لقياس البكتيريا.

واكتشف الباحثون بكتيريا ومواد كيميائية معينة في عنق رحم الأم الحامل، وهذا ما يعرضها لخطر العدوى والالتهابات، والتي يمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة.

ويأمل الباحثون أن تسمح نتائجهم بتطوير اختبارات وعلاجات جديدة يمكن إجراؤها في وقت أبكر بكثير من الاختبارات الحالية.

وتحدد خدمة الصحة الوطنية NHS حاليًا ما إذا كانت المرأة معرضة لخطر الولادة المبكرة بناءً على ما إذا كانت قد تعرّضت لذلك مسبقًا، أو إذا كان عنق الرحم قد تعرض للتلف أثناء جراحة أو إذا كان عنق الرحم قصيرًا.

وعادة يصبح عنق رحم المرأة أطول أثناء الحمل لحماية الطفل، قبل أن يقصر ويلين أثناء المخاض والولادة.

ولكن إذا كانت المرأة تعاني عدوى أو التهاباً أثناء الحمل، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف عنق الرحم وتقصيره مبكرًا، وهذا ما يعرضها لخطر الولادة المبكرة.

وفي الدراسة، درس الباحثون بيانات من 4 مستشفيات في المملكة المتحدة خاصة بـ346 أماً، 60 منهن أنجبن قبل الأوان.

وقاموا بتحليل البكتيريا المأخوذة من المسحات في الأسابيع 10-15 من الحمل، ومرة أخرى في الأسابيع 16-23.

وتم فحصها مقابل قياسات طول عنق الرحم، أي تقييم NHS الحالي لمخاطر الولادة المبكرة، ومتابعته لمعرفة من أنجبت قبل أوانها.

وبحسب المعلومات، فقد تم ربط مجموعة من المستقلبات – الغلوكوز، الأسبارتات والكالسيوم – والبكتيريا بالولادة في أو قبل 34 أسبوعًا.

وفي الوقت نفسه، ارتبطت 7 نواتج أيض مختلفة بالولادة في أو قبل 37 أسبوعًا.

وكانت هذه الروابط مهمة بنفس القدر في الثلث الأول والثاني من الحمل، ما يعني أنه يمكن تحديد المعرضات لخطر الولادة المبكرة بدقة في وقت مبكر جدًا من الحمل مما تسمح به الاختبارات الحالية.

وهذا يعني أن هؤلاء النساء يمكن أن يستفدن من العلاجات الطبية أو الجراحية غير الممكنة في أواخر الحمل.

وقال البروفيسور أندرو شينان OBE، خبير التوليد في King’s College London ، الذي كتب الدراسة ويدير عيادة Tommy’s Preterm Surveillance Clinic في مستشفى St Thomas: “من الصعب جدًا التنبؤ بالولادة المبكرة، لذلك يتعين على الأطباء أن يخطئوا في الجانب من الحذر، والأمهات اللواتي يُعتبرن في خطر في كثير من الأحيان لا ينجبن أطفالهن مبكرًا ، ما يضع ضغطًا لا داعي له على جميع المعنيين”.

وأضاف: “لقد طور فريقي أدوات التنبؤ بالولادة المبكرة التي تكون دقيقة للغاية في وقت لاحق من الحمل، مثل اختبارات الفبرونيكتين الجنينية- ولكن في هذه المرحلة، يمكن فقط إدارة المخاطر، وليس منعها من الحدوث”، وتابع قائلاً: ” “كلما أسرعنا في معرفة الأشخاص المعرضين للخطر، استطعنا القيام بالمزيد للحفاظ على سلامة الأمهات والأطفال”.

وقالت جين بروين، الرئيسة التنفيذية في Tommy’s، إن هناك “حاجة حقيقية وملحة” للكشف عن طرق أفضل لتحديد الولادة المبكرة ومنعها.

وقالت إن الباحثين رصدوا “علامات تحذيرية” يمكن استخدامها لتطوير اختبارات وعلاجات جديدة يمكن أن تجعل الحمل أكثر أمانًا للفئات الأكثر ضعفًا.

وقالت البروفيسور راشيل ترايب، خبيرة في علوم الأمومة والفترة المحيطة بالولادة في كينغز كوليدج لندن، والتي قادت الدراسة الأكاديمية: “مع وجود العديد من العوامل المؤثرة، من غير المحتمل أن يؤدي اختبار نفس النوع من البكتيريا إلى توقع الولادة المبكرة في كل أم، ولكن لدينا الآن مجموعة من البكتيريا والمستقلبات التي يمكن أن تكون مفيدة”، وأضافت: “على وجه الخصوص، يمكن للاختبارات التي أجريت أثناء الحمل المبكر للكشف عن Lactobacillus crispatus و Lactobacillus acidophilus أن توفر الطمأنينة للأمهات اللواتي قد يشعرن بقلق مفرط، ومساعدة اللواتي يحتجن إلى الحصول على رعاية متخصصة للحصول عليها في أسرع وقت ممكن”.

وقالت أيضاً: “بعد 5 سنوات من العمل في هذه الدراسة، يسعدنا أن يكون لدينا هذا الفهم الأكبر لكيفية تأثير البيئة المهبلية على مخاطر الولادة المبكرة”.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy